"الدولي للسباحة": حظر شامل على المتورطين في المنشطات لحماية نزاهة الرياضة

"الدولي للسباحة": حظر شامل على المتورطين في المنشطات لحماية نزاهة الرياضة
السباحة- أرشيف

أقرّ الاتحاد الدولي للسباحة، اليوم الأربعاء، قانونًا جديدًا يدخل حيز التنفيذ فورًا، يقضي بمنع كل من يثبت دعمه أو مشاركته في مسابقات رياضية تعتمد على تطورات علمية محظورة أو مواد محسنة للأداء، من تولي أي مناصب داخل الاتحاد أو المشاركة في أنشطته، وذلك بهدف حماية نزاهة الرياضات المائية وضمان سلامة الرياضيين.

وأكد الاتحاد، في بيان رسمي، أن الاستبعاد يشمل الرياضيين والمدربين ومسؤولي الفرق والإداريين وأعضاء الطواقم الطبية، بالإضافة إلى ممثلي الحكومات، ممن يثبت تورطهم بأي شكل من الأشكال في الترويج أو الاستخدام لمواد أو أساليب محظورة.

وأوضح البيان أن اتخاذ قرارات عدم الأهلية سيكون "على أساس كل حالة على حدة"، ما يعكس عزم الاتحاد على التدقيق في التفاصيل الفردية لكل ملف، ويؤكد في الوقت نفسه التزامه القاطع بمكافحة المنشطات.

السباق نحو “العضلات الصناعية”

يأتي هذا القرار الحاسم في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن تسلل الممارسات غير المشروعة إلى بعض الرياضات الفردية، وسط تجارب رياضية جديدة تشجع على استخدام المواد المعززة للأداء.

وكان السباح اليوناني-البلغاري كريستيان غكولومييف، البالغ من العمر 31 عامًا، قد أثار جدلًا واسعًا بعد أن كشف علنًا عن استخدامه لمواد معززة للأداء خلال مشاركته في سباق 50 متر حرة في فبراير الماضي، حيث سجل زمنًا بلغ 20.89 ثانية، وهو أقل بفارق ضئيل من الرقم القياسي العالمي المسجل باسم البرازيلي سيزار سييلو عام 2009 (20.91 ث).

وقال غكولومييف، الذي شارك في أربع نسخ من الألعاب الأولمبية، إنه اكتسب 10 أرطال من العضلات خلال فترة قصيرة باستخدام مساعدات دوائية، وذلك قبل مشاركته في المنافسة، ما أثار انتقادات حادة من جهات رياضية وطبية.

ألعاب "معززة" تثير القلق

تزامن إعلان الاتحاد الدولي للسباحة مع التحضيرات لمنافسات رياضية تجريبية تُعرف باسم "الألعاب المعززة"، من المقرر إقامتها في لاس فيغاس في مايو 2026.

هذه الألعاب، التي تشمل سباقات في السباحة، وألعاب القوى، ورفع الأثقال، تنطلق من مبدأ مثير للجدل مفاده أن حظر العقاقير المنشطة لا يحمي الرياضيين، بل يقيّد قدراتهم، وتدعو المشاركين إلى خوض التحدي بأقصى طاقاتهم البدنية بمساعدة تقنيات ومواد دوائية.

وصفت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA) فكرة الألعاب المعززة بأنها "خطيرة وغير مسؤولة"، مؤكدة أن السماح باستخدام مواد محسنة للأداء في المنافسات الرياضية يقوّض الجهود العالمية المبذولة منذ عقود لضمان منافسات نزيهة وعادلة، ويعرّض حياة الرياضيين لمخاطر صحية بالغة.

تأكيد على النزاهة

من خلال هذا القرار، يجدد الاتحاد الدولي للسباحة موقفه الحازم تجاه أي انحرافات قد تهدد نزاهة الرياضة، ويرسم حدودًا واضحة لأي محاولة للترويج لممارسات غير قانونية أو أخلاقية في المجال الرياضي. 

ويُتوقع أن يشكل هذا القانون نموذجًا تقتدي به اتحادات رياضية أخرى في مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالتكنولوجيا والمواد المعززة للأداء.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية