"صحيفة إسرائيلية": تحديد منتصف يوليو موعداً لنهاية "عربات جدعون" في غزة

"صحيفة إسرائيلية": تحديد منتصف يوليو موعداً لنهاية "عربات جدعون" في غزة
عناصر من الجيش الإسرائيلي - أرشيف

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن موعد متوقع لانتهاء عملية "عربات جدعون" العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ قرابة شهر، وسط تأكيدات بأن حركة حماس "لن تخرج منها كمنتصر، ولا حتى بمشاعر الانتصار"، وفق التعبير الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، أن الحملة العسكرية، التي تُكمل أسبوعها الرابع بنهاية هذا الأسبوع، تهدف بشكل أساسي إلى الضغط على حركة حماس للإفراج عن 55 رهينة لا تزال تحتجزهم، في حين يتمثل الهدف الثانوي -بحسب الصحيفة- في تقويض القدرات العسكرية والبُنى التنظيمية للحركة.

وأفادت الصحيفة بأنه "لا ينبغي لأحد أن يتخيل أن حماس ستخرج من هذه المعركة كطرف منتصر، أو حتى بشعور خافت بالنصر"، مشددة على أن الحرب في غزة تعد من وجهة نظرها "عادلة"، وأنه رغم الكلفة البشرية الكبيرة، فإن العملية حققت "إنجازات تكتيكية مهمة"، على حد وصف التقرير.

مؤشرات النجاح وموعد النهاية

وأشارت "معاريف" إلى أن الجيش الإسرائيلي حدّد منتصف يوليو المقبل موعداً مستهدفاً لنهاية العملية، مع التلميح إلى أن هذا التاريخ مرهون بتحقيق الأهداف المعلنة، خاصة على صعيد ملف الرهائن والتأثير في منظومة حماس العسكرية.

وسلّط التقرير الضوء على الخسائر البشرية التي تكبدها الجانب الإسرائيلي منذ بدء الحملة، حيث قُتل 18 جنديًا ومدني إسرائيلي واحد، فيما تواصلت العمليات العسكرية البرية والجوية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وسط مقاومة شرسة من قبل كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مناطق جنوب قطاع غزة، خاصة رفح، أعنف المواجهات العسكرية منذ بداية العملية، حيث تتوغل القوات الإسرائيلية وسط مقاومة عنيفة، فيما تستمر الغارات الجوية التي تستهدف البنية التحتية والمنازل المدنية، ما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين يوميًا.

انتقادات واتهامات دولية

يُذكر أن العملية، منذ بدايتها، تعرّضت لانتقادات حقوقية ودولية واسعة بسبب عدد الضحايا المرتفع في صفوف المدنيين، وتدمير البنية التحتية الأساسية، وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تعاني مئات آلاف العائلات من انعدام الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى النزوح الجماعي والدمار الواسع الذي طال مناطق بأكملها.

وفي الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار قبل استعادة الرهائن، تتّضح ملامح استراتيجية تعتمد على الضغط الميداني المتواصل والمراهنة على إنهاك الخصم، لكنّ محللين إسرائيليين حذروا من أن غياب الأفق السياسي قد يُفضي إلى حالة استنزاف مفتوحة لا تحقّق الأهداف المعلنة، سواء من حيث استعادة الرهائن أو إنهاء نفوذ حماس في غزة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية