"وفا": وفاة طفلة بسبب الجوع والجفاف في قطاع غزة

أفادت مصادر طبية فلسطينية لوكالة "وفا"، اليوم الثلاثاء، بوفاة طفلة في مستشفى الأطفال والولادة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إثر إصابتها بسوء التغذية الحاد الناتج عن المجاعة التي يعانيها القطاع المحاصر. 

وتعد هذه الحالة واحدة من عشرات الحالات التي تُسجل يومياً بين الأطفال والرضع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع إدخال الغذاء والدواء.

وأكدت المصادر أن آلاف الأطفال في غزة يعانون أعراض سوء التغذية والجفاف، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الأساسية، بما في ذلك الطعام والماء والدواء والوقود، منذ أكثر من 100 يوم. 

وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن المستشفيات تعمل بأقل من 10% من طاقتها بسبب انقطاع الكهرباء وشح الإمدادات الطبية.

وفي تصريح سابق، قال بسام زقوت، مدير الإغاثة الطبية في جنوب غزة: "غزة أصبحت مكاناً للموت.. نسبة المجاعة وصلت إلى 100%، والأطفال يموتون يومياً بسبب عدم توفر أبسط مقومات الحياة".

سياسة تجويع جماعي

تعيش غزة أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب، حيث تشير تقارير دولية إلى أن 93% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين يعتمد أكثر من نصفهم على الأعشاب والطعام الفاسد للبقاء على قيد الحياة. 

وتتهم منظمات حقوقية إسرائيل باستخدام الغذاء سلاحَ حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

ورغم تصاعد المأساة، لا تزال الأصوات الدولية غائبة عن اتخاذ إجراءات فعلية لوقف المجاعة، في حين تستمر إسرائيل في فرض حصارها دون رادع. 

وفي المقابل، يواجه الفلسطينيون الموت بصمت، في حين يحاول العاملون في المجال الطبي إنقاذ ما يمكن إنقاذه بأدوات بدائية ومن دون أي موارد كافية.