مقتل 268 وإصابة ناجٍ واحد في تحطم طائرة هندية متجهة إلى لندن
مقتل 268 وإصابة ناجٍ واحد في تحطم طائرة هندية متجهة إلى لندن
تحطمت مساء الخميس طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية، كانت في طريقها من مدينة أحمد آباد إلى لندن غاتويك، ما أسفر عن مقتل 268 شخصًا، وإصابة ناجٍ واحد فقط، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية، في واحدة من أكثر الكوارث الجوية فتكًا في تاريخ الهند.
اندلاع حريق عقب الارتفاع
أفادت وزارة الداخلية الهندية بأن الطائرة ارتفعت بذات يوم الحادث، ثم تحطمت داخل حرم كلية بي جيه الطبية في المدينة، وأضاف الوزير أميت شاه أن اندلاع حريق هائل بسبب الوقود على متنها –الذي بلغ نحو 125,000 لتر– منع فرق الإنقاذ من الوصول السريع إلى مصابي الحادث وفق فرانس برس.
القتلى يشملون مدنيين
وقع جزء من الطائرة على مقهى سكني ومطعم، ما أسفر عن مقتل 27 شخصًا على الأقل على الأرض، بينهم مقدمو الخدمات، وفق ما أكده مسؤولو الشرطة، وأشار شاه إلى أن الطائرة اصطدمت مباشرة بمبنى الكلية, بينما اخترق الجزء الخلفي مأوى الأطباء.
تمكنت فرق الطوارئ في الهند من انتشال 268 جثة حتى الآن، في حين أُعلن عن ناجي وحيد، وهو مواطن بريطاني شغل المقعد رقم 11A.
وتعمل السلطات على إجراء فحوص الحمض النووي لتحديد هويات الضحايا، وسط إجراءات أمنية مشددة في موقع الحادث.
شخصيات بارزة بين الضحايا
من بين القتلى كان هناك فيجاي روباني، رئيس وزراء ولاية جوجارات السابق، والمقرب من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ما أضفى بُعدًا سياسيًا وإنسانيًا إضافيًا على الكارثة.
وقالت الشركة المسيرة للرحلة إن الطائرة من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر كانت تقل 242 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم، ومن بين الركاب كان هناك 169 هنديا و53 بريطانيا وسبعة برتغاليين وكندي واحد.
أمّا الناجي الوحيد، فهو بريطاني من أصل هندي، وأوردت وسائل إعلام هندية أنه كان يجلس في المقعد 11 إيه، بعدما أظهرت لقطات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي رجلا ملطخا قميصه بالدماء يتوجّه وهو يعرج نحو سيارة إسعاف.
وتواجه أحمد آباد أزمة متكررة في تناغم التخطيط المدني مع التضخم العمراني، إذ تقع مدارج المطار قرب أحياء سكنية مزدحمة، مما أدى إلى تصاعد الخسائر البشرية عند وقوع الحوادث.
وأعلنت وكالتا التحقيق في حوادث الطيران في المملكة المتحدة والولايات المتحدة أنهما سترسان فرقا لدعم المحققين الهنود.
وعرضت مجموعة تاتا، مالكة "اير انديا"، مساعدة مالية قدرها 10 ملايين روبية (117 ألف دولار) "لأسرة كل شخص فقد حياته في هذه المأساة"، كما وعدت بتغطية النفقات الطبية للمصابين.
شهدت الهند سلسلة حوادث طيران قاتلة على مر السنوات بما في ذلك كارثة وقعت عام 1996 عندما اصطدمت طائرتان في الجو فوق نيودلهي، ما أسفر عن مقتل نحو 350 شخصا.
وفي 2010، تحطّمت طائرة تابعة لشركة "إير إنديا إكسبرس" واندلعت فيها النيران في مطار مانغالور في جنوب غرب الهند، ما أسفر عن مقتل 158 من ركابها وأفراد طاقمها.