مغنّي راب من فرقة "نيكاب" الإيرلندية يمثل أمام القضاء بتهمة دعم "حزب الله"
مغنّي راب من فرقة "نيكاب" الإيرلندية يمثل أمام القضاء بتهمة دعم "حزب الله"
يمثُل مغنّي الراب مو شارا، العضو في فرقة الراب الإيرلندية الشمالية المثيرة للجدل "نيكاب"، أمام القضاء البريطاني، الأربعاء، في محكمة وستمنستر وسط لندن، بعد توجيه تهمة له تتعلق بـ"خرق قانون مكافحة الإرهاب"، على خلفية تلويحه بعلم "حزب الله" خلال حفلة موسيقية أقيمت في نوفمبر الماضي.
ووفق بيان شرطة مكافحة الإرهاب، فإن تصرف المغني البالغ من العمر 27 عاماً "يثير شكوكاً منطقية بأنه يُظهر دعماً لمنظمة محظورة"، مشيرة إلى أن "حزب الله" مصنّف كمنظمة إرهابية في المملكة المتحدة منذ عام 2019، ويُعد تأييده أو الترويج له جريمة جنائية بحسب فرانس برس.
الفرقة تدافع: "نحن لا ندعم حزب الله"
من جهتها، نفت فرقة "نيكاب" الاتهامات الموجهة إلى عضوها، وعدّت القضية "قراراً سياسياً يرمي إلى إسكات الأصوات المعارضة"، ودعت الفرقة التي تشتهر بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، محبّيها إلى التجمّع أمام المحكمة تعبيراً عن التضامن مع مو شارا.
وقال مو شارا خلال مهرجان موسيقي في لندن نهاية مايو: "إنهم يحاولون إسكاتنا، وسلب حريتي في السفر، وإلغاء حفلاتنا"، فيما عبّر زميله "موغلاي باب" عن تضامنه قائلاً: "في 18 يونيو، سنكون في وستمنستر لدعم رفيقنا".
تأسست "نيكاب" في العام 2017 في بلفاست، وتتكوّن من ثلاثة أعضاء: مو شارا، موغلاي باب، ودي جي بروفاي. واكتسبت شهرة واسعة بعد إصدار ألبومها "فاين آرت" عام 2024، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي-الروائي "نيكاب" الحائز جائزة في مهرجان "سندانس".
وتُعرف الفرقة بمواقفها السياسية الجريئة، من الدعوة إلى توحيد جزيرة إيرلندا، إلى انتقاد السياسة الإسرائيلية، وقد أثارت جدلاً واسعاً بعد تصريحاتها على خشبة مهرجان "كواتشيلا" الأمريكي، حيث اتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية في غزة".
جدل متصاعد ورفض متزايد
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تُظهر مو شارا وهو يلوّح بعلم "حزب الله"، بالإضافة إلى فيديو آخر يُسمع فيه أحد الأعضاء يهتف: "هيا يا حماس! هيا يا حزب الله!"، وذكرت الشرطة أنها تحقق في هذه المقاطع المصنّفة "ذات صلة بالإرهاب".
ورغم الاعتذارات المتأخرة التي قدمتها الفرقة بشأن مقطع قديم دعا إلى "قتل نواب محافظين"، فإن تداعيات القضية مستمرة؛ إذ أُلغي عدد من حفلاتها في أوروبا، بما في ذلك مهرجانات في ألمانيا وجنوب إنجلترا.
لكنها لا تزال على جدول مهرجان "غلاستونبري" المقرر في 28 يونيو، رغم ضغوط نيابية ودعوات من مجلس ممثلي اليهود البريطانيين لإلغاء مشاركتها.