مقتل 3 أوكرانيين بينهم طفل في هجوم روسي بطائرات مسيّرة على سومي
مقتل 3 أوكرانيين بينهم طفل في هجوم روسي بطائرات مسيّرة على سومي
أسفرت ضربات روسية ليلية بطائرات مسيّرة هجومية عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلنته الإدارة الإقليمية، اليوم الثلاثاء.
وأوضح رئيس الإدارة، أوليغ غريغوروف، أن الهجوم الروسي وقع قرب منتصف الليل على قرية مجاورة للمدينة، وقال في تصريح نقله الإعلام الأوكراني: "لدينا معلومات مؤكدة بمقتل ثلاثة أشخاص، من عائلات مختلفة، كانوا جميعًا يعيشون في الشارع نفسه"، وفق وكالة "فرانس برس".
من ضمن الضحايا طفل صغير ورجل وامرأة، في واحدة من أكثر الضربات دموية التي تستهدف مناطق مدنية خارج جبهات القتال المباشر.
تصعيد شمالًا وجنوبًا
أعلن رئيس بلدية مدينة خاركيف، إيغور تيريخوف، أن القوات الروسية أطلقت سبع طائرات مسيّرة على المدينة خلال الليل، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص. وأظهرت صور نُشرت عبر منصات رسمية دمارًا واسعًا في أبنية سكنية وتجارية.
في الجنوب، أكد حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك، سيرغي ليساك، أن ضربات استهدفت بلدة نيكوبول القريبة من زابوريجيا باستخدام مدفعية ثقيلة وطائرات مسيّرة، ما تسبب في إصابة أربعة أشخاص، وتضرر مبنى حكومي، وبرج سكني، ومنزلين، ومتجر.
وتزامنت هذه الضربات مع هجمات متواصلة على العاصمة كييف ومحيطها خلال الأيام الأخيرة، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، في ما وصفته السلطات بأنه "قصف روسي ضخم" استمر أكثر من أربع ساعات، واستخدمت فيه صواريخ كروز، وصواريخ بالستية، وطائرات متفجرة.
هجمات على العاصمة الروسية
في المقابل، أفاد حاكم منطقة موسكو أندري فوروبيوف بأن طائرة مسيّرة أصابت مبنى سكنيًا في العاصمة الروسية صباح الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة شخصين، نُقل أحدهما إلى المستشفى، وتم إجلاء نحو 100 شخص بينهم 30 طفلًا.
أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين مسيّرتين أخريين غرب العاصمة دون وقوع إصابات. وتكررت في الأسابيع الأخيرة الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة داخل العمق الروسي، خصوصًا في موسكو ومحيطها، في ما تعتبره كييف ردًا على الهجمات الروسية المكثفة على المدنيين.
وأعلن مصدر رفيع في الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيشارك في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تنعقد الثلاثاء في مدينة لاهاي، وسيجتمع خلالها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء على هامش القمة.
تواصل الجهود الدبلوماسية
يأتي هذا اللقاء في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الغربية لبحث آفاق دعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا، في ظل جمود المفاوضات مع روسيا.
واستهدفت غارات روسية جديدة مناطق أوديسا جنوب أوكرانيا، يوم الاثنين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية. كما أُصيبت مدرسة بأضرار جسيمة، وقال زيلينسكي إن بعض الأشخاص "ربما لا يزالون تحت الأنقاض".
وتواصلت الضربات الليلية الروسية في معظم المدن الأوكرانية، حيث باتت الهجمات الجوية اليومية واقعًا دائمًا للسكان المدنيين، في وقت تتعثر فيه محاولات التهدئة، وتواصل موسكو تقدمها البطيء ميدانيًا.
روسيا تحتل خُمس مساحة أوكرانيا
تحتل روسيا حاليًا نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بعد أن أعلنت في 2022 ضمّ أربع مناطق شرقي وجنوبي البلاد، هي زابوريجيا، خيرسون، دونيتسك، ولوغانسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي غزتها عام 2014.
تعاني الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب من جمود سياسي وعسكري، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة النزاع داخل أوروبا الشرقية.
ويواجه سكان أوكرانيا أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية نتيجة استمرار الحرب، والنقص الحاد في الكهرباء والماء، والنزوح الداخلي الواسع.