فرنسا وألمانيا تدعوان لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

فرنسا وألمانيا تدعوان لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
الجوع يفتك بالأطفال في غزة

شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الثلاثاء، على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بالتوازي مع وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة بين إسرائيل وإيران بعد مواجهات عسكرية استمرت منذ 13 يونيو.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن ماكرون قوله خلال زيارة رسمية إلى العاصمة النرويجية أوسلو، إن "ما يجري في غزة لا يقل أهمية عن الملف الإيراني".

وأضاف ماكرون أن "وقف إطلاق النار واستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يجب أن يكون أولوية مطلقة لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، وفق تعبيره.

الدفاع عن النفس

جدّد المستشار الألماني فريدريش ميرتس دعمه لإسرائيل، مؤكدا أنها "تملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسها وسلامة أراضيها ومواطنيها"، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن قلقه من الأهداف الإسرائيلية في غزة.

وقال ميرتس في كلمة أمام البرلمان الألماني إن "الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل".

وأبدى ميرتس تحفظًا دبلوماسيًا على الأهداف الإسرائيلية، موضحًا أن "ألمانيا تملك الحق في طرح تساؤلات نقدية بشأن ما ترغب إسرائيل في تحقيقه من حربها المستمرة على قطاع غزة". 

وأضاف أن برلين "تدعو إسرائيل لضمان التعامل الإنساني مع المدنيين، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع".

الاتحاد الأوروبي يُلوّح بالضغط

استبعد ميرتس في تصريحاته أي تفكير ألماني في تعليق أو إنهاء اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، رغم أن التكتل الأوروبي يناقش حالياً سبل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع نطاق إدخال المساعدات إلى غزة.

وتُعد ألمانيا من أقرب الحلفاء الأوروبيين لإسرائيل، وقد حافظت على دعمها الثابت للدولة العبرية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، لكنها في الأسابيع الأخيرة صعّدت لهجتها الدبلوماسية تحت وطأة الانتقادات الداخلية والدولية بشأن الحصار المفروض على غزة وارتفاع أعداد الضحايا بين المدنيين.

تزامنت التصريحات الفرنسية والألمانية مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر الثلاثاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد تبادل الهجمات الصاروخية بين الطرفين على مدى أسبوعين، خلفت مئات القتلى والجرحى في الجانبين.

الحرب على غزة

منذ هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، شنّت إسرائيل حربًا شاملة على قطاع غزة، خلّفت حتى الآن، بحسب مصادر وزارة الصحة في غزة، أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ودمّرت البنية التحتية بشكل شبه كامل، في ظل حصار خانق ومنع دخول المساعدات.

وأثار هذا التصعيد غضبًا متزايدًا في العواصم الأوروبية، التي بدأت، رغم دعمها التاريخي لإسرائيل، بالتشكيك في استراتيجية الحرب ومآلاتها السياسية والإنسانية، وسط تحذيرات من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية ولبنان وسيناريوهات التهجير الجماعي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية