صربيا.. آلاف المتظاهرين يغلقون شوارع بلغراد وفوتشيتش يرد بـ"الاتهام بالإرهاب"

صربيا.. آلاف المتظاهرين يغلقون شوارع بلغراد وفوتشيتش يرد بـ"الاتهام بالإرهاب"
احتجاجات في صربيا

 

 

أغلق آلاف المتظاهرين، مساء الأحد، الطرق الرئيسية في بلغراد وعدد من المدن الصربية، في تصعيد جديد للاحتجاجات التي اندلعت عقب مصرع 16 شخصاً بانهيار سقف محطة قطارات في مدينة نوفي ساد، أواخر العام الماضي. 

وتأتي هذه التحركات بعد يوم من تظاهرة حاشدة في العاصمة شارك فيها نحو 140 ألف شخص، في واحدة من أكبر الاحتجاجات منذ أكثر من ستة أشهر وفق فرانس برس.

حواجز وخيام في العاصمة

أقام المحتجون عشرات الحواجز على مداخل ومخارج بلغراد، بما في ذلك عند تقاطع أوتوكوماندا الرئيسي، حيث نُصبت خيامٌ للمبيت في الموقع، وانتشرت صور ومقاطع فيديو عبر وسائل الإعلام المحلية تُظهر حشوداً من الطلاب وهم يستخدمون حاويات القمامة لقطع الطرق، إلى جانب تدفق المتظاهرين على الجسور الحيوية.

امتدت التظاهرات إلى مدن عدة، أبرزها نوفي ساد، في حين تصاعدت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة إنستغرام، إلى تنظيم عشرات التحركات السلمية في مختلف أنحاء البلاد، وأكد النشطاء أن هذا التصعيد "ليس لحظة انسحاب"، داعين إلى التجمع أمام مكتب المدعي العام للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

رفض رئاسي واتهامات بالإرهاب

من جانبه، رفض الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش مطالب المحتجين بإجراء انتخابات مبكرة، واتهم حركة الطلاب المنظمة للتظاهرات بالسعي لنشر "الإرهاب". وقال في خطاب متلفز: "انتصرت صربيا، ولا يمكنكم هزيمتها بالعنف كما يود البعض"، مضيفاً أن أي اقتراع لن يُجرى قبل نهاية 2026.

وفي سياق متصل، توعّد فوتشيتش بمزيد من الاعتقالات قائلاً: "هذه ليست النهاية،  سيتم توقيف كل من هاجم الشرطة".

فيما أعلنت وزارة الداخلية اعتقال 77 شخصاً، لا يزال 38 منهم قيد التوقيف، فيما أصيب 48 شرطياً بينهم عنصر في حالة حرجة، كما كشف بيان صادر عن مكتب المدعي العام عن اعتقال ثمانية أشخاص للاشتباه في نيتهم تنفيذ هجمات ضد مؤسسات حكومية بهدف "تغيير النظام بالعنف".

تغيرات حكومية سابقة

وفي وقت سابق من العام، أقال فوتشيتش رئيس الوزراء وعدداً من الوزراء في يناير 2025، متهماً قادة الاحتجاجات بمحاولة "تنفيذ انقلاب" وتلقي أموال أجنبية والسعي لاغتياله، على حد تعبيره.

بدأت حركة الاحتجاجات في صربيا منذ نوفمبر 2024 إثر حادث مأساوي أسفر عن وفاة 16 شخصاً بانهيار محطة قطارات في نوفي ساد، ومنذ ذلك الحين، تصاعد الغضب الشعبي وسط اتهامات للسلطات بالإهمال والفساد، وتوسعت مطالب المتظاهرين لتشمل إجراء انتخابات مبكرة وتغيير السياسات الأمنية والإدارية، في وقت تتهم فيه الحكومة المحتجين بالتآمر على الدولة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية