قتيلان في حريق غابات بشمال شرق إسبانيا خلال موجة حر تضرب أوروبا

قتيلان في حريق غابات بشمال شرق إسبانيا خلال موجة حر تضرب أوروبا
مكافحة الحرائق

لقي شخصان مصرعهما في حريق غابات اندلع بشكل مفاجئ في إقليم لاردة شمال شرق إسبانيا، في وقت تواجه فيه البلاد موجة حر غير مسبوقة، حسبما أعلنت السلطات الأربعاء.

وأكد رئيس منطقة كتالونيا، سلفادور إيلا، وقوع حالتي الوفاة مساء الثلاثاء، عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أتى الحريق على نحو 6500 هكتار من الأراضي الريفية، قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليه بالكامل وفق وكالة "أسوشيتدبرس".

تحذيرات طارئة للسكان

أثار الحريق سحبًا كثيفة من الدخان فوق المنطقة، ما دفع السلطات الإسبانية إلى إرسال رسائل نصية تحذيرية للسكان، دعت خلالها نحو 14 ألف شخص إلى البقاء داخل منازلهم، قبل أن يُرفع هذا التحذير في وقت لاحق مساء الثلاثاء.

ويأتي هذا الحريق وسط موجة حر واسعة النطاق تؤثر على أجزاء كبيرة من أوروبا، حيث سجلت إسبانيا والبرتغال درجات حرارة قياسية لشهر يونيو، متجاوزة المعدلات الموسمية بفارق مقلق.

واقع التغير المناخي

وحذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من أن مثل هذه الظواهر المناخية الحادة باتت أكثر تواترًا وشدة بسبب التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، كلير نوليس: "كل وفاة بسبب الحر لا داعي لها... لدينا المعرفة ولدينا الأدوات، ويمكننا إنقاذ الأرواح".

وتُعد موجات الحر من أكثر الظواهر المناخية فتكًا، خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة مثل كبار السن والأطفال ومرضى القلب. وقد تؤدي إلى الجفاف، والتشنجات العضلية، والصداع، والغثيان، وصولًا إلى ضربات الشمس المميتة، ما يستدعي خطط طوارئ وقائية أكثر فعالية.

شهدت إسبانيا في السنوات الأخيرة تزايدًا في حدة وتكرار الحرائق الصيفية، المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وتراجع معدلات هطول الأمطار، وتُصنّف البلاد ضمن الدول الأوروبية الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي، في وقت يتواصل فيه الجدل حول فعالية السياسات البيئية المحلية والاستعدادات لموجات الحر الشديدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية