مسؤولة إيرانية: النساء الإيرانيات يحققن تقدماً ملحوظاً في مجالات التعليم والابتكار

مسؤولة إيرانية: النساء الإيرانيات يحققن تقدماً ملحوظاً في مجالات التعليم والابتكار
مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، زهرا بهروز آذر

أكدت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، زهرا بهروز آذر، أن النساء الإيرانيات يحققن تقدمًا ملحوظًا في مجالات التعليم، والابتكار، وصناعة القرار، ووصفت هذه الإنجازات بأنها "مصدر فخر وطني"، خاصة في ظل تفوق المعدلات الإيرانية على نظيرتها العالمية في بعض القطاعات الحيوية.

وأوضحت بهروز آذر، أن النساء في إيران يشكلن 24% من إجمالي المخترعين في البلاد، وهو ما اعتبرته "نسبة تفوق المعدل العالمي المسجل للنساء الحاصلات على براءات اختراع، والذي يراوح بين 14 و17% فقط"، مؤكدة أن هذا المؤشر يعكس "حيوية وفعالية المشاركة النسائية في الابتكار العلمي"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأحد.

وسلّطت المسؤولة الإيرانية الضوء على الحضور المتزايد للنساء في النظام التعليمي، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من موظفي قطاع التعليم والتدريب من النساء، إضافة إلى أن النساء يشكلن 56% من المجتمع الأكاديمي، و63% من إجمالي المقبولين في الجامعات، ما يعكس -حسب تعبيرها- "إرادة نسوية فاعلة نحو التنمية والعلم".

مناصب قيادية بارزة

وفي ما يتعلق بمشاركة النساء في مواقع صنع القرار، قالت بهروز آذر: "هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجمهورية الإسلامية التي تُعيّن فيها أربع نساء دفعة واحدة في مجلس الوزراء، إلى جانب تولي نساء رئاسة مجلس الإشراف على البنك المركزي، وهيئة الخصخصة، والهيئة الوطنية للمعايير، وكلها جهات اقتصادية حساسة وأساسية".

كما أكدت أن إحدى الوزارات الكبرى -دون أن تُسميها- باتت اليوم تحت إدارة امرأة، معتبرة أن هذا التحول يعكس الثقة السياسية المتنامية بكفاءة القيادات النسائية في البلاد.

يأتي هذا الإعلان في وقتٍ ما تزال فيه المرأة الإيرانية تواجه تحديات اجتماعية وسياسية متعدّدة، خاصة فيما يتعلق بالحريات العامة وقوانين الأحوال الشخصية. ومع ذلك، تُعد هذه المؤشرات التي عرضتها المسؤولة الإيرانية دليلاً على تطور ملموس في بعض المجالات الرسمية، خصوصًا في الابتكار والتعليم.

وكانت منظمات دولية، من بينها "اليونسكو"، قد أشارت في تقارير سابقة إلى ارتفاع نسبة الطالبات الجامعيات في إيران مقارنة بدول عدة في المنطقة، لكن مشاركة النساء في القوى العاملة والقطاع الخاص ما تزال دون الطموح، في ظل قيود قانونية ومجتمعية.

دعوات لاستثمار الإنجازات

في ختام حديثها، شددت زهرا بهروز آذر على ضرورة "الحفاظ على هذه المكتسبات"، ودعت إلى مزيد من الاستثمار في قدرات النساء الإيرانيات وتمكينهن على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي، مؤكدة أن "نجاح المرأة هو جزء لا يتجزأ من تقدم المجتمع الإيراني ككل".

وتثير هذه التصريحات اهتمام المراقبين، خاصة في ظل الحراك النسوي المتصاعد في إيران، والذي يُطالب بتوسيع الحقوق القانونية والاجتماعية، وبتحقيق المزيد من العدالة في فرص العمل والتوظيف، بما يتناسب مع الكفاءات الواسعة التي أثبتتها النساء الإيرانيات في العقود الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية