وفاة طالبة هندية بعد إضرام النار في نفسها احتجاجاً على التحرش
وفاة طالبة هندية بعد إضرام النار في نفسها احتجاجاً على التحرش
توفيت طالبة جامعية من ولاية أوديشا الهندية متأثرةً بجروحها البالغة بعد أن أضرمت النار في نفسها، احتجاجًا على تعرضها للتحرش الجنسي من قبل أحد أساتذتها، وفق ما نقلته وكالة "برس ترست أوف إنديا" اليوم الثلاثاء عن مستشفى "آيمس" المحلي.
الطالبة، التي كانت تدرس في السنة الثانية بكلية "فاكير موهان" في مدينة بالاسور، نُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة يوم السبت الماضي، بعد أن أقدمت على إحراق نفسها إثر إحباطها من تقاعس السلطات في الهند عن اتخاذ إجراءات ضد الأستاذ المتهم.
وبحسب التقرير الطبي، أصيبت بحروق طالت 95% من جسدها، وصارعت الموت لمدة ثلاثة أيام قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة مساء أمس الاثنين.
تعهد بالعقاب
أعرب رئيس وزراء ولاية أوديشا، موهان تشاران ماجي، عن حزنه العميق لوفاة الطالبة، وأكد أن المذنبين سيواجهون أقصى العقوبات التي يسمح بها القانون.
وقال ماجي في منشور عبر منصة "إكس": "رغم قيام الحكومة بواجبها وجهود الفريق الطبي، لم نتمكن من إنقاذ حياتها، أؤكد لأهل الضحية أن كل من تثبت إدانته سينال الجزاء العادل، وقد أصدرت تعليمات شخصية للسلطات بمتابعة القضية".
ظاهرة مقلقة
تواجه الهند منذ سنوات انتقادات واسعة بسبب تكرار حوادث التحرش الجنسي والاعتداءات ضد النساء، سواء في الأماكن العامة أو داخل المؤسسات التعليمية والعملية.
ورغم جهود تشريعية وتشديد العقوبات منذ واقعة اغتصاب جماعي لطالبة في نيودلهي عام 2012 هزت الرأي العام العالمي، لا تزال جرائم التحرش والعنف القائم على النوع الاجتماعي تُسجَّل بمعدلات مرتفعة، وسط شكاوى متكررة من بطء الإجراءات القانونية وتقاعس بعض السلطات عن حماية الضحايا.
تسلط هذه الحادثة المأساوية الضوء مجددًا على التحديات التي تواجهها الشابات في المؤسسات التعليمية بالهند، وسط مطالبات متزايدة بتشديد الرقابة وضمان بيئة تعليمية أكثر أمانًا وإنصافًا لجميع الطالبات.