نادوا بإنقاذ أطفال غزة.. فنانون وإعلاميون ألمان يطالبون بوقف تسليح إسرائيل

في خطوة تعبّر عن تصاعد الغضب الإنساني تجاه ما يجري في غزة، وجّه أكثر من مئتي ممثل وموسيقي وإعلامي في ألمانيا رسالة مفتوحة إلى المستشار فريدريش ميرتس، طالبوا فيها بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وفرض عقوبات عليها، مؤكدين أن صرخات الأطفال الجائعين والمشردين في القطاع لم تعد تحتمل الانتظار.

الرسالة التي نُشرت، اليوم الخميس، ونظمتها منظمة "آفاز" العالمية، شددت على أن الأطفال في غزة هم الضحايا الأبرياء للحرب، وأنهم "يتضورون جوعاً ويموتون تحت القصف"، رغم أنهم لا يشاركون في أي صراع، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. 

وجاء فيها: "لقد استشهد أكثر من 17 ألف طفل حتى الآن، فيما أصيب مئات الآلاف بجروح وصدمات نفسية، وتشرّدوا من منازلهم، ويعيشون بلا طعام أو مأوى".

إعلاميون وفنانون 

من بين الأسماء الموقعة على الرسالة، الإعلاميان الشهيرين يوكو فينترشايت وكلاس هويفر - أوملاوف، والموسيقيان شيرين دافيد وتسارتمان، والممثلات جيسيكا شفارتس وهايكه ماكاتش وليف ليزا فريز، والممثلون بينو فورمان ودانيال برول ويورجن فوجل، إلى جانب الكاتب مارك - أوفه كلينج.

وأكد الفنانون أنهم يدينون بشدة هجمات حركة حماس، لكنهم اعتبروا أن "لا جريمة تبرّر العقاب الجماعي لملايين الأبرياء"، داعين المستشار الألماني لاتخاذ خطوات عملية تتجاوز التصريحات. 

وطالبوا بوقف فوري لجميع صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، ودعم تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والمطالبة بوقف إطلاق النار فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عوائق.

رسالة واضحة لإسرائيل

أشار الموقعون إلى أن هذه الخطوات تتوافق مع القيم الأوروبية، وسترسل رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية بأن "المعاناة بلغت مستوى لا يمكن السكوت عنه، وأن الكلمات لم تعد كافية".

وتأتي هذه الحملة في وقت تواجه فيه ألمانيا انتقادات متزايدة من ناشطين حقوقيين بسبب استمرار صادراتها العسكرية لإسرائيل رغم التحذيرات الأممية من وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة، حيث خلّفت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وسط مجاعة وحرمان شبه كامل من المياه والدواء.