إطلاق حملة "ServeForGaza".. صرخة رياضية من أجل أطفال غزة الجوعى

إطلاق حملة "ServeForGaza".. صرخة رياضية من أجل أطفال غزة الجوعى
أوضاع إنسانية قاسية في غزة - أرشيف

تتصاعد المخاوف الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار الحرب والحصار المفروض من قبل القوات الإسرائيلية، حيث حذرت منظمات أممية من اقتراب القطاع من حافة المجاعة، في ظل منع وصول المساعدات الإنسانية وغياب المواد الغذائية الأساسية. 

ويواجه آلاف الأطفال والنساء شبح الجوع، بينما تتفاقم معاناة السكان بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب.

وفي خطوة إنسانية، أعلنت لاعبة التنس التونسية أنس جابر، الخميس، عبر حسابها بـ"إنستغرام"، عن إطلاق حملة تضامنية بعنوان #ServeForGaza، تهدف إلى تسليط الضوء على المأساة الإنسانية في القطاع وجمع التبرعات لدعم الأطفال الفلسطينيين الذين يكابدون الجوع والحرمان. 

وتستمد الحملة رمزيتها من مصطلح "الإرسال" في رياضة التنس، ليصبح هذه المرة "إرسال نحو غزة"، في رسالة تضامن عالمي.

نداء إلى مجتمع التنس

وجهت أنس جابر عبر حسابها على "فيسبوك" نداءً مؤثرًا إلى زملائها وزميلاتها في عالم التنس، قائلة: "لقد رأيت الصور وشاهدت مقاطع الفيديو، شعرت بأن قلبي ينفطر.. الأطفال في غزة يتضورون جوعاً، العائلات تُعاني، مجتمعات بأكملها تتمزق، ليس بسبب الطبيعة، ولكن بسبب فقدان الإنسانية".

وأكدت أن مبادرتها تسعى لحشد عالم التنس وكل الجهات الرياضية والإنسانية لدعم غزة، مضيفة: "نحن نناضل بشدة في الملعب، ولكن الآن حان الوقت للقتال من أجل شيء أكبر، من أجل الأمهات اللاتي لا يستطعن إطعام أطفالهن، من أجل الأطفال الذين يستحقون الحياة."

ودعت جابر جمهورها ومتابعيها إلى التبرع، المشاركة، رفع الصوت، والضغط من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة أن الرياضة يمكن أن تكون قوة مؤثرة من أجل الخير والسلام. 

وأردفت: "دعونا نظهر للعالم أن الرياضة يمكن أن تكون قوة من أجل الخير.. دعونا نعمل من أجل غزة".

موقف ثابت تجاه فلسطين

لم يكن هذا الموقف الأول للبطلة التونسية تجاه القضية الفلسطينية، فقد عبّرت سابقًا عن دعمها العلني للشعب الفلسطيني، لكن هذه المرة تأتي المبادرة في شكل حملة منظمة تهدف إلى إحداث تأثير ملموس. 

وتُعد هذه أول مرة تطلق فيها أنس جابر حملة إنسانية شاملة بعد إعلانها توقفها المؤقت عن ممارسة التنس، لتُحول شهرتها العالمية إلى منبر للدفاع عن أطفال غزة.

تُجسد مبادرة #ServeForGaza كيف يمكن للرياضة أن تتجاوز حدود الملاعب لتصبح صوتًا للإنسانية في مواجهة الحروب والمجاعات. 

وفي وقت يئن فيه القطاع تحت ثقل الحصار، يبعث موقف أنس جابر رسالة أمل لسكان غزة بأن قضيتهم لا تزال تجد من يحملها إلى العالم، حتى من قلب الملاعب الرياضية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية