بينهم 6 أطفال.. 21 شهيداً في هجمات استهدفت منازل وخياماً بغزة

في يومٍ جديد من العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 22 شهرًا، استشهد 21 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال منذ فجر اليوم السبت، في هجمات متفرقة استهدفت منازل وخيام نازحين ومنتظري مساعدات في مختلف مناطق قطاع غزة، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

وارتقى 16 شهيدًا بينهم 6 أطفال في قصف جوي ومدفعي استهدف خيام نازحين قرب بوابة مدينة أصداء ومحيط مدينة حمد، في منطقة المواصي غربي خان يونس، بحسب ما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية.

وارتقى شهيد آخر من منتظري المساعدات برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز التوزيع جنوب شرقي خان يونس.

ومنذ فرض إسرائيل آلية بديلة لتوزيع المساعدات في 27 مايو، بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة، قُتل 2060 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 15,197 أثناء انتظارهم المساعدات، في حين يصفها الفلسطينيون بـ"مصائد الموت".

المنازل هدف مباشر

ارتقى 3 شهداء من عائلة الحميدي في مخيم المغازي باستهداف مسيّرة انتحارية، وارتقى شهيد آخر برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظاره المساعدات في محيط محور نتساريم، كما حدثت إصابات عدة جراء قصف مسيّرة إسرائيلية منزلًا لعائلة الأشقر في النصيرات.

ويتواصل القصف المكثف على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع عمليات نسف واسعة للمباني والمنشآت.

ويتماشى هذا القصف مع خطة أعلنتها حكومة الاحتلال في 8 أغسطس، تقضي بـ"احتلال تدريجي" للقطاع تبدأ بتهجير مليون نسمة من مدينة غزة، ثم السيطرة الأمنية وإقامة إدارة مدنية بديلة.

حصيلة كارثية منذ 7 أكتوبر

سجلت وزارة الصحة في غزة منذ بداء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، ارتقاء 62,263 شهيدًا، معظمهم نساء وأطفال، و157,365 مصابًا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.

وبحسب وكالات الأمم المتحدة المختلفة تسببت المجاعة وسوء التغذية في وفاة 273 فلسطينيًا، بينهم 112 طفلًا.

وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي مخططاته لإعادة احتلال القطاع، يبقى الفلسطينيون محاصرين بين القصف والجوع والتجويع، في وقت تتجاهل فيه تل أبيب قرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الإنسانية بوقف الإبادة.