وسط أزمة إنسانية.. الأمم المتحدة تحذر: الجوع يهدد نصف سكان اليمن
وسط أزمة إنسانية.. الأمم المتحدة تحذر: الجوع يهدد نصف سكان اليمن
أسفر النزاع المستمر في اليمن منذ ما يزيد على 10 سنوات عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين المدنيين، ودفع البلاد إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ومع الانهيار الاقتصادي الحاد وتراجع قيمة العملة، بات نحو 80% من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفق تقارير الأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في بيان على منصة "إكس"، الأحد، إن "18 مليون شخص، أي ما يعادل 52% من سكان اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة، سيواجهون جوعاً حاداً ابتداءً من سبتمبر المقبل".
وأضاف البيان أن "نحو 41 ألف شخص سيواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي إلى حد الكارثة أو المجاعة، أي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو المستوى الأعلى والأخطر عالمياً.
عائلات على شفير الموت جوعاً
أكدت الأمم المتحدة أن أسرة واحدة -على الأقل- من بين كل خمس أسر يمنية ستعاني نقصاً شبه كامل في الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى، ما يعرّض أفرادها لخطر الموت جوعاً.
ودعا البيان إلى ضرورة توفير دعم عاجل للمساعدات الإنسانية واتخاذ إجراءات فورية للحد من تفاقم الأزمة وانتشار المجاعة، خصوصاً في المناطق الأكثر هشاشة.
وكان "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" قد نشر في يونيو الماضي أحدث تحليلاته حول اليمن، مشيراً إلى أن 5.5 مليون شخص سيواجهون انعداماً غذائياً على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة)، في حين سيعاني نحو 12.6 مليون شخص تدهوراً غذائياً على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة)، وذلك بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026.
دعوات إلى تحرك دولي
حذرت وكالات الإغاثة من أن استمرار النزاع وغياب الحلول السياسية، إلى جانب القيود المفروضة على دخول المساعدات، قد يدفع اليمن إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وطالبت الأمم المتحدة والجهات الإنسانية المانحة المجتمع الدولي بزيادة الدعم المالي والإغاثي العاجل، لمنع البلاد من الانزلاق نحو مجاعة واسعة النطاق تهدد ملايين الأرواح.