الأمم المتحدة: الفيضانات والقتال يفاقمان المأساة الإنسانية في السودان

الأمم المتحدة: الفيضانات والقتال يفاقمان المأساة الإنسانية في السودان
فيضانات في السودان

حذّر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة التي تجتاح السودان تجعل إيصال الإمدادات الإنسانية أكثر صعوبة، مؤكدا أن استمرار القتال يفاقم انتشار الكوليرا وأمراض معدية أخرى في البلاد.

في مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، أوضح دوغاريك أن منطقة جبل مرة في دارفور تعرضت لانهيارات أرضية مدمرة، في حين يعمل برنامج الأغذية العالمي على تكثيف جهوده لإيصال المساعدات إلى المنطقة التي عزلتها الفيضانات إلى حد كبير وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

أكثر من 3 ملايين مستفيد

المسؤول الأممي رحب بقرار الإبقاء على معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد مفتوحاً حتى نهاية العام الجاري أمام مرور الإمدادات الإنسانية والعاملين، واصفاً إياه بأنه شريان حياة أساسي لملايين السكان في دارفور وكردفان.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد عبر المعبر أكثر من 86 ألف طن متري من المساعدات خلال الفترة الماضية، وهو ما مكّن من إيصال الدعم إلى أكثر من 3.1 مليون شخص في المنطقة.

دعوة لوقف القتال

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة التزام المنظمة بمواصلة تقديم الدعم للسكان كلما سمحت الظروف، لكنه شدد على أن الحل الوحيد للمضي قدماً يتمثل في الوقف الفوري للأعمال العدائية وتكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل الشعب السوداني.

يعيش السودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023 واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية في العقود الأخيرة، حيث تسببت المعارك المستمرة في نزوح ملايين الأشخاص وانهيار الخدمات الأساسية، فيما يهدد تضافر الفيضانات والكوليرا بانهيار إضافي في الوضع الصحي والغذائي. 

وتحذر الأمم المتحدة من أن استمرار الأزمة دون حل سياسي شامل سيضاعف المخاطر على حياة المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية