"صحة غزة" تسجل 6 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية
"صحة غزة" تسجل 6 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، تسجيل ست وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفل، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للضحايا إلى 382 وفاة، من بينهم 135 طفلاً.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن الفترة التي أعقبت إعلان "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC) شهدت تسجيل 104 حالات وفاة إضافية، بينهم 20 طفلاً، وهو ما يعكس خطورة الوضع الإنساني المتفاقم تحت الحصار الإسرائيلي المستمر ونقص الإمدادات الغذائية والدوائية.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية.
وأكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أن "المجاعة واقعٌ يعيشه سكان القطاع"، مشدداً على أن خبراء الوكالة هم من توصلوا إلى هذا التوصيف بعد متابعة دقيقة للأوضاع الميدانية.
عجز عن الوصول للمدنيين
أوضح لازاريني أن هناك مساعدات إنسانية تدخل غزة لكنها "غير كافية على الإطلاق"، مشيراً إلى أن مصر تحولت إلى مركز إنساني رئيسي، غير أن القيود المفروضة تمنع وصول المساعدات إلى داخل القطاع.
وأضاف أن الوكالة تمتلك الموارد والأشخاص القادرين على تقديم الدعم لكنها عاجزة عن أداء مهامها بسبب العوائق السياسية، مؤكداً أن "القضاء على المجاعة يتطلب قراراً سياسياً ووقفاً فورياً لإطلاق النار".
ولفت إلى أن سكان غزة يُجبرون على السير مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على الطعام، في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية.
التسبب في المجاعة
اتهم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجيش الإسرائيلي بالتسبب في المجاعة، واصفاً ما يحدث بأنه "مجاعة متكاملة الأركان من صنع الاحتلال".
وجاءت تصريحاته لتؤكد ما يردده خبراء المنظمات الدولية من أن الكارثة في غزة ليست نتيجة طبيعية لنقص الموارد، بل وليدة سياسات ممنهجة تعرقل وصول المساعدات وتمنع إدخال المواد الغذائية والطبية الأساسية.
تعيش غزة منذ أكتوبر 2023 تحت حصار خانق فُرض بعد اندلاع الحرب، ما أدى إلى انهيار البنية التحتية الصحية والإنسانية بشكل شبه كامل.
وأدى تقييد إدخال الغذاء والدواء والوقود إلى تفاقم معاناة المدنيين، بينما حذرت تقارير الأمم المتحدة مراراً من خطر المجاعة الجماعية.
ويأتي الإعلان الجديد عن الوفيات ليؤكد أن الوضع تجاوز مرحلة التحذيرات ليصبح مأساة ملموسة يدفع ثمنها الأطفال والنساء والفئات الأشد ضعفاً.