تصاعد القيود يهدد التعليم ويزيد المخاطر على الأطفال في الضفة الغربية

تصاعد القيود يهدد التعليم ويزيد المخاطر على الأطفال في الضفة الغربية
طلاب في الضفة الغربية - أرشيف

تواجه العملية التعليمية في الضفة الغربية تهديداً متفاقماً، حيث حذرت تقارير أممية من أنّ القيود المفروضة والعنف المتواصل يحرمان آلاف الأطفال الفلسطينيين من حقهم الأساسي في التعلم، ويعكس هذا الوضع خطورة المرحلة، إذ يهدد بترك جيل كامل يعاني الأمية والحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان رسمي، الأربعاء، أنّ الأطفال في الضفة الغربية يواجهون صعوبات متزايدة في الوصول إلى مدارسهم نتيجة القيود المفروضة على الحركة وتصاعد وتيرة الاعتداءات. 

وأوضحت المنظمة أنّ هذه الظروف تترك الأطفال في حالة خوف دائم وقلق نفسي عميق، الأمر الذي ينعكس سلباً على صحتهم العقلية ويعوق استمرارهم في التعليم، مشددة على أنّ الحق في التعلم يجب أن يكون مكفولاً وآمناً لجميع الأطفال دون استثناء.

تصعيد عسكري متواصل

واصلت القوات الإسرائيلية تصعيد عملياتها العسكرية في مدن وبلدات الضفة الغربية بالتوازي مع ما يوصف بجريمة إبادة جماعية وحرب تجويع في قطاع غزة المستمرة منذ نحو عامين. 

وأسفرت هذه العمليات، بحسب إحصاءات طبية محلية، عن مقتل ما لا يقل عن 64 ألفاً و605 مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 163 ألف شخص بجروح متفاوتة، في حصيلة لا تزال غير نهائية نتيجة صعوبة الوصول إلى مناطق القصف.

وترك القصف المتواصل آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، في حين تعجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب الحصار وإغلاق الممرات الحيوية. 

وفي الوقت نفسه، حصدت المجاعة أرواح العشرات، معظمهم من الأطفال الذين لم يجدوا ما يسد رمقهم. 

وتشير شهادات ميدانية إلى أنّ المدارس نفسها تحولت في العديد من المناطق إلى ملاجئ للنازحين، ما زاد من تدهور العملية التعليمية وحرم الطلاب من أجواء الدراسة الآمنة.

حق التعليم في فلسطين

شكّل التعليم على مدار العقود الماضية أحد أعمدة الصمود الفلسطيني، إذ لعب دوراً محورياً في الحفاظ على الهوية الوطنية ونقلها للأجيال. 

غير أنّ القيود المفروضة على الحركة، وإغلاق الطرق، والاعتداءات المتكررة على المؤسسات التعليمية، باتت تهدد هذا الحق بشكل غير مسبوق. 

ووفقاً لتقارير أممية سابقة، تعرّضت مئات المدارس في الضفة الغربية إلى عمليات اقتحام أو إغلاق، ما جعل البيئة التعليمية غير مستقرة وخطرة على الطلاب والمعلمين على حد سواء.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية