اتحاد غرب آسيا يدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الرياضة الفلسطينية
تدمير الملاعب ومنع اللاعبين من السفر
دعت اللجنة التنفيذية لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم، خلال اجتماعها الخامس والثلاثين في العاصمة الأردنية عمان برئاسة الأمير علي بن الحسين، إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الرياضة الفلسطينية، والتي تفاقمت حدتها في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأكدت اللجنة أن السياسات الإسرائيلية أدت إلى شلل كامل في الأنشطة الرياضية داخل الأراضي الفلسطينية، خصوصًا في قطاع غزة، حيث تعرّضت المنشآت الرياضية لدمار واسع النطاق، في حين يُمنع الرياضيون من التنقل والمشاركة في البطولات الإقليمية والدولية، وهو ما اعتبرته اللجنة خرقًا واضحًا للقوانين والمواثيق الدولية وفق فرانس برس.
توحيد الجهود الدولية
وشدد المجتمعون على ضرورة توحيد الصفوف والجهود بين الاتحادات القارية والدولية من أجل التصدي لهذه الممارسات، والعمل على حماية حقوق الرياضيين الفلسطينيين وضمان عودة النشاط الرياضي كجزء أساسي من الهوية الوطنية والثقافية للشعب الفلسطيني.
كما طالبت اللجنة بتفعيل الأدوات القانونية المتاحة، والتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي "ويفا"، لدفعهما إلى اتخاذ موقف صارم تجاه هذه الانتهاكات ومساءلة الجهات المسؤولة عنها.
تعليق عضوية إسرائيل
ويأتي موقف اتحاد غرب آسيا بعد أيام من دعوة خبراء مستقلين من الأمم المتحدة الفيفا والويفا إلى تعليق عضوية إسرائيل، في ضوء ما وصفوه بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، حيث خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة إلى أن الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023 تمثل عملية تهدف إلى "القضاء" على الفلسطينيين.
اندلعت الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم مدنيون، وردت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق برية وجوية وبحرية، وصفتها الأمم المتحدة بالكارثية إنسانيًا، حيث أدى القصف والحصار الشامل إلى استشهاد ما يقارب 66 ألف شخص في غزة، غالبيتهم من المدنيين وفق وزارة الصحة التابعة لحماس التي تعدها الأمم المتحدة مصدرًا موثوقًا للأرقام.
وتسببت الحرب في تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والملاعب والمنشآت الرياضية، ما أثر بشكل مباشر في آلاف الرياضيين والمدربين والإداريين، ويؤكد خبراء أن استهداف المنشآت الرياضية لا يمثل فقط اعتداءً مادياً، بل يضرب أحد مكونات الهوية الثقافية والوطنية للشعب الفلسطيني، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط الرياضية الدولية.










