تل أبيب تشتعل بالاحتجاجات.. آلاف الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن
تل أبيب تشتعل بالاحتجاجات.. آلاف الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن
تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة ويضمن عودة الرهائن المحتجزين، وجاءت المظاهرة قبل يومين من اللقاء المقرر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
في ساحة الرهائن وسط المدينة، رفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "جميع الرهائن، أعيدوهم إلى ديارهم الآن"، وقالت ليشاي ميران لافي، زوجة أومري ميران المحتجز في غزة، إن "الاتفاق الشامل وحده يمكن أن ينهي هذه الحرب ويعيد الرهائن والجنود إلى منازلهم"، مضيفة أن إطالة أمد النزاع "لن تؤدي إلا إلى تعريض حياتهم لخطر أكبر" بحسب فرانس برس.
رونين أوهل، الذي لا يزال شقيقه محتجزًا في غزة، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى التحرك دون تأخير قائلاً: "هناك فرصة الآن، كن قائدًا واتخذ القرار"، في المقابل، حذر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير نتنياهو من التوصل إلى أي اتفاق، مؤكدًا أن الحكومة "لا تملك تفويضًا لإنهاء الحرب من دون هزيمة كاملة لحماس".
انقسام سياسي متصاعد
ويعتمد نتنياهو، الذي فقد الغالبية المطلقة في الكنيست، على دعم حلفائه من اليمين المتطرف الذين يرفضون أي اتفاق مع حركة حماس، ويدعون إلى استمرار العمليات العسكرية حتى القضاء عليها بالكامل.
اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصًا وخطف 251 آخرين، ما زال 47 منهم محتجزين في غزة، بينهم 25 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم، وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة على القطاع أوقعت أكثر من 65 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في غزة التي تعتمد الأمم المتحدة بياناتها.
الحرب، التي دخلت عامها الثاني، عمّقت الانقسام داخل إسرائيل بين تيارات تدعو إلى التهدئة والتوصل لاتفاق يعيد الرهائن، وأخرى تتمسك بمواصلة القتال حتى القضاء على حماس، وهذا الانقسام يضع نتنياهو في موقف معقد بين ضغوط داخلية متزايدة ومطالب دولية بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.