مقتل جندي إسرائيلي إثر عملية دهس في الضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، مقتل جندي في كتيبة المظليين متأثراً بإصابته عند مفترق جيت شمال الضفة الغربية، في عملية دهس أعقبها إطلاق نار متبادل.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجندي القتيل يُدعى أفراهام كاف (20 عاماً)، مشيرةً إلى أن التحقيقات الأولية تفحص أيضاً احتمال إصابته برصاصة عن طريق الخطأ أثناء الفوضى التي أعقبت الهجوم. 

وأضافت أن إسرائيلياً آخر أصيب بجروح خطِرة في العملية قرب مستوطنة كدوميم، في حين أُعلن عن "تحييد" المنفذ.

وأوضح متحدث باسم الجيش أنه تم تلقي بلاغ بوقوع هجوم عند المفترق، وأن القوات أطلقت النار على المنفذ وأردته قتيلاً، في وقت هرعت فيه تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الموقع.

موقف الفصائل الفلسطينية

من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان، أن "عملية الدهس البطولية" عند مفترق جيت شرق قلقيلية تأتي "في سياق الرد على حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، وجرائم القتل والاعتقالات والتهويد والاستيطان في الضفة والقدس". 

ويعكس البيان ربط الحركة بين تصاعد العمليات الفردية في الضفة الغربية وما يجري من تصعيد دموي متواصل في قطاع غزة منذ نحو عامين.

خلفية وتصعيد ميداني

تسجل الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023 ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار الفردية، التي تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنين إسرائيليين. 

ورداً على ذلك، كثّفت قوات الاحتلال حملات الاعتقال والمداهمة في مدن وقرى الضفة، ما أدى إلى مواجهات دامية أوقعت مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين.

وتثير هذه العمليات قلقاً متزايداً لدى الأوساط الأمنية الإسرائيلية التي تخشى من انتقال الضفة إلى ساحة مواجهة مفتوحة، بالتوازي مع استمرار الحرب المدمرة في قطاع غزة، وسط انسداد الأفق السياسي وتنامي الغضب الشعبي الفلسطيني.