بتهم جرائم جنسية.. سجن نجم الهيب هوب الأمريكي بي ديدي أربع سنوات

أصدرت محكمة فيدرالية في نيويورك، الجمعة، حكما يقضي بسجن مغني الراب الأمريكي الشهير بي ديدي، واسمه الحقيقي شون كومز، مدة أربع سنوات وشهرين، إضافة إلى غرامة مالية قدرها نصف مليون دولار، وذلك بعد إدانته في قضية جرائم عنف جنسي هزت الأوساط الفنية في الولايات المتحدة.

القاضي أرون سوبرامانيان، الذي ترأس جلسات المحاكمة، وصف الأفعال المنسوبة إلى بي ديدي بأنها "مخالفات خطرة ألحقت ضرراً لا يعوض بامرأتين" مؤكداً أن آثارها النفسية والمعنوية ما تزال قائمة حتى اليوم بحسب فرانس برس.

محامو المغني البالغ 55 عاماً أعلنوا نيتهم استئناف الحكم، واعتبروا قرار المحكمة "انتهاكاً للدستور"، في حين شدد الادعاء على خطورة الجرائم التي ارتكبها ديدي، لافتاً إلى أن قضايا مماثلة أسفرت عن أحكام بالسجن تجاوزت عشر سنوات.

اعتذار علني واعتراف

في قاعة المحكمة، قدّم بي ديدي اعتذاراته إلى الضحيتين الرئيسيتين، واصفاً سلوكه بأنه "مقزز ومهين ومرَضي"، وقال: "كنت مريضاً بفعل الإدمان، وخارج السيطرة".

التحقيقات أثبتت أن المغني أجبر عدداً من النساء، من بينهن شريكته السابقة المغنية كاسي، بين عامي 2007 و2018، على ممارسة الجنس مع رجال يعملون في الدعارة، وقد تمت تبرئته في وقت سابق من تهمة الاتجار بالبشر وتشكيل عصابة إجرامية، لكنه أُدين بجريمة نقل أشخاص لأغراض الدعارة.

يعد شون كومز، المعروف فنياً بـ"بي ديدي"، من أبرز وجوه موسيقى الهيب هوب في العالم منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد بنى إمبراطورية فنية وتجارية ضخمة تضم شركات إنتاج وأزياء ومشروبات، غير أن مسيرته تعرضت لاهتزاز كبير خلال السنوات الأخيرة بعد سلسلة من الدعاوى القضائية التي رفعتها نساء اتهمنه بالاعتداء الجنسي والاستغلال.

وفقاً لمنظمات حقوقية أمريكية، فإن هذه القضية تندرج ضمن سلسلة من المحاكمات التي طالت شخصيات بارزة في مجال الترفيه خلال العقد الأخير، في إطار ما يُعرف بحركة "أنا أيضاً"، والتي أعادت طرح النقاش المجتمعي والقانوني حول العنف الجنسي واستغلال السلطة والشهرة.