دماء في نيس.. مصرع شخصين وإصابة 5 آخرين إثر إطلاق نار بفرنسا
دماء في نيس.. مصرع شخصين وإصابة 5 آخرين إثر إطلاق نار بفرنسا
لقي شخصان مصرعهما وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم حالات حرجة، إثر إطلاق نار دامٍ هزّ مدينة نيس الساحلية جنوب فرنسا مساء الجمعة، ليعيد إلى الواجهة كابوس العنف المسلح الذي يطارد الأحياء الفقيرة في المدن الفرنسية.
وأكد مسؤولون فرنسيون، صباح السبت اليوم، أن السلطات فتحت تحقيقًا جنائيًا في الجريمة، يُشتبه في أنها نُفذت من قبل عصابة منظمة في إطار تصفية حسابات متصلة بتجارة المخدرات، وهي ظاهرة آخذة في التصاعد خلال السنوات الأخيرة في الجنوب الفرنسي، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأوضح عمدة المدينة كريستيان استروسي، في تصريحات للصحافة المحلية، أن المهاجمين استخدموا أسلحة آلية في الهجوم، وهو ما يشير إلى درجة عالية من التخطيط والجرأة لدى منفذي الجريمة.
ودعا استروسي إلى تعزيز الوجود الأمني بشكل دائم في الحي المتضرر لحماية السكان من دوامة الرعب التي يعيشونها بين الحين والآخر.
تكرار الحوادث الدموية
وأعرب سكان المنطقة عن حزنهم العميق وخوفهم المستمر من تكرار الحوادث الدموية، مؤكدين أن إطلاق النار لم يعد أمرًا نادرًا في بعض أحياء نيس التي تحولت إلى مسارح لتصفية الحسابات بين تجار المخدرات.
وقالت إحدى الأمهات القاطنات في الحي لوسائل الإعلام: “لم نعد نجرؤ على ترك أطفالنا يلعبون في الشارع بعد المغيب، الرصاص أصبح لغتنا اليومية”.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن المشتبه بهم لا يزالون طليقي السراح، في حين تواصل فرق الأمن عمليات الملاحقة والبحث باستخدام طائرات مروحية ووحدات خاصة، في محاولة للسيطرة على الوضع ومنع اندلاع موجة عنف جديدة.
تصاعد مقلق في الحوادث
تشهد فرنسا في الأعوام الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في حوادث إطلاق النار المرتبطة بشبكات المخدرات، خصوصًا في مدن الجنوب مثل مرسيليا ونيس، ما يثير قلق السلطات والمجتمع المدني من انتشار ثقافة العنف المسلح في قلب المدن السياحية.