عاصفة "آيمي" تعصف بأيرلندا واسكتلندا وتخلّف قتيلاً وانقطاعاً للكهرباء

عاصفة "آيمي" تعصف بأيرلندا واسكتلندا وتخلّف قتيلاً وانقطاعاً للكهرباء
أحد مظاهر العاصفة "آيمي"

لقي رجل حتفه في مقاطعة دونيجال شمال غربي أيرلندا بعد أن اجتاحت العاصفة "آيمي" الجزيرة، متسببة في اضطرابات واسعة النطاق شملت انقطاع الكهرباء وتعطّل المواصلات وإلغاء فعاليات رياضية وثقافية.

وأكدت الشرطة الأيرلندية أن الوفاة وقعت في بلدة ليتركيني، وتم التعامل معها على أنها مرتبطة مباشرة بالظروف الجوية القاسية بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

انقطاع كهرباء وتعطيل الحياة

تسببت الرياح التي بلغت سرعتها 92 ميلاً في الساعة في انقطاع الكهرباء عن نحو 184 ألف منزل ومزرعة وشركة في جمهورية أيرلندا، إضافة إلى 50 ألف عقار آخر في أيرلندا الشمالية، كما توقفت القطارات وألغيت الرحلات البحرية والجوية، في حين اضطرت المدارس إلى الإغلاق المبكر.

اسكتلندا في قلب العاصفة

في اسكتلندا انهار مبنى مهجور في مدينة غلاسكو بفعل الرياح العاتية، في حين أبلغت شبكة السكك الحديد عن أكثر من 60 حادثة خلال الساعات الأولى من العاصفة نتيجة تساقط الأشجار والحطام على خطوط الكهرباء والمسارات، وسُجلت سرعة رياح تجاوزت 160 كيلومتراً في الساعة بالمناطق المكشوفة.

إلغاء فعاليات وتحذيرات مستمرة

أدت الظروف الجوية إلى إلغاء مباراة بطولة الرجبي بين إدنبرة وأولستر، كما أُغلق جسر فورث رود أمام جميع المركبات، وأُلغيت فعاليات محلية مثل "يوم التفاح" السنوي في ساوثيند أون سي.

وحذرت السلطات السكان من الاقتراب من الواجهات البحرية والمنحدرات المكشوفة والأرصفة، مؤكدة أن التحذيرات الصفراء من الرياح والأمطار ستظل سارية حتى اليوم الأحد في أجزاء واسعة من اسكتلندا وشمال إنجلترا وغرب ويلز.

تُعد "آيمي" واحدة من أقوى العواصف الشتوية التي تضرب شمال غرب أوروبا في الأعوام الأخيرة، في وقت تشهد فيه المنطقة سلسلة من الأحوال الجوية المتطرفة المرتبطة بالتغير المناخي، وبحسب خبراء الأرصاد، فإن العواصف العنيفة المتكررة لم تعد مجرد ظواهر موسمية، بل باتت تهدد البنى التحتية وتؤثر في سبل العيش بشكل متزايد، ما يطرح تحديات كبيرة أمام الحكومات وشركات الطاقة والطوارئ في الاستجابة السريعة وتقليل الخسائر البشرية والاقتصادية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية