عامان على هجوم أكتوبر.. الأمم المتحدة تحذر: الكارثة الإنسانية ما زالت مستمرة بغزة

عامان على هجوم أكتوبر.. الأمم المتحدة تحذر: الكارثة الإنسانية ما زالت مستمرة بغزة
الأمم المتحدة

جددت الأمم المتحدة إدانتها لما وصفته بـ"العنف الذي لا يوصف" الذي ارتكبته حركة حماس قبل عامين في إسرائيل، في حين شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف على أن أهوال السابع من أكتوبر لا تُنسى، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن الرد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة ما زال غير متناسب ويجب أن يتوقف فورًا.

المتحدث باسم اليونيسف ريكاردو بيريس قال خلال مؤتمر صحفي في جنيف الثلاثاء إن الأطفال دفعوا الثمن الأكبر لهذه الحرب، مشيرًا إلى مقتل أو إصابة واحد منهم كل سبع عشرة دقيقة في غزة، وهو رقم وصفه بأنه مروع وغير مقبول وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

الأطفال بين الحياة والموت

وأوضح بيريس أن الأطفال في غزة يعانون جسديًا ونفسيًا منذ فترة طويلة، وأن المستشفيات تواجه نقصًا خطيرًا في المعدات الطبية. وأشار إلى أن الأطفال الخدج يتشاركون أقنعة الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، وأن واحدًا من كل خمسة أطفال يولد قبل أوانه في ظل غياب البنية التحتية الصحية القادرة على إنقاذ حياتهم.

ومن جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الألم الذي خلفته هجمات حماس في إسرائيل قبل عامين ما زال عميقًا، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن ومعاملتهم بإنسانية. وأكد فليتشر أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين قُتلوا وأن مئات الآلاف يعانون الجوع والتشرد، مجددًا مطالبته بوقف إطلاق نار فوري والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون معوقات.

وفي السياق ذاته، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن سكان قطاع غزة يعيشون منذ السابع من أكتوبر 2023 في دائرة من الدمار والخوف والجوع والموت، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار الفوري وإيصال الإمدادات الإنسانية دون قيود، كما شدد على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة جميع المسؤولين عن الفظائع التي ارتكبت من الجانبين.

المدنيون يتحملون عبء القتال

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ما زالت تتواصل في عدة مناطق داخل قطاع غزة، ما أدى إلى موجات نزوح جديدة وتدمير للبنية التحتية الحيوية.

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك قال إن المدنيين، ولا سيما النساء والفتيات، يتحملون العبء الأكبر من القتال والنزوح، لافتًا إلى ارتفاع حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 26 في المئة خلال شهري يوليو وأغسطس، ومنه حالات الاستغلال والعنف الأسري.

وأوضح أن انهيار نظام الإحالات المتعلق بحماية النساء في مدينة غزة جعل الكثير منهن غير قادرات على الوصول إلى الدعم أو الملاجئ الآمنة، في حين يواصل العاملون في مجال الإغاثة تقديم ما يمكن من المساعدة رغم القيود والنهب المتكرر للمساعدات.

بدأت الأزمة الحالية في السابع من أكتوبر عام 2023 عندما شنت حركة حماس هجومًا واسع النطاق على إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 1250 شخصًا وخطف نحو 250 آخرين، وردت إسرائيل بعملية عسكرية شاملة في قطاع غزة تواصلت على مدى عامين وأدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية.

ورغم النداءات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، فلا تزال الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور، مع تحذيرات أممية متواصلة من مجاعة وشيكة وتهديدات خطيرة تطول المدنيين والأطفال على وجه الخصوص.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية