"تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية".. صدور العدد الـ(86) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"

"تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية".. صدور العدد الـ(86) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"
غلاف العدد الـ(86) من النسخة الرقمية لصحيفة "جسور بوست"

صدر العدد الـ(86) من النسخة الرقمية لصحيفة "جسور بوست"، المتخصصة في القضايا الحقوقية والإنسانية، الخميس، حيث تناول أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي في مناطق النزاع وأزمات حقوق الإنسان في العالم، إلى جانب تحليلات حول مسارات الأزمات والحلول الممكنة لها، وجاءت أبرز الموضوعات كالآتي:

قضية تعليم اللاجئين

استهل العدد الجديد موضوعاته بتقرير حول قضية تعليم اللاجئين في لبنان حيث تواجه آلاف الأسر اللاجئة أزمة متفاقمة بعد قرار السلطات حصر تسجيل الطلاب غير اللبنانيين في المدارس الرسمية بضرورة إبراز تصاريح إقامة أو بطاقات من مفوضية اللاجئين، ما حرم عشرات الآلاف من الأطفال من حقهم في التعليم، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 28 ألف طفل مُنعوا من التسجيل هذا العام، فيما يواجه نحو 815 ألف لاجئ سوري فجوة تسجيلية كبيرة تعوق حصول أبنائهم على التعليم، وتعود جذور الأزمة إلى سياسات تقييدية بدأت منذ عام 2015 وتفاقمت مع الأزمة الاقتصادية اللبنانية، ما جعل المدرسة حلماً بعيد المنال، وبدورها تؤكد المنظمات الحقوقية أن حرمان الأطفال من التعليم يهدد جيلاً كاملاً بالفقر والتهميش، مطالبة الحكومة بسياسات أكثر مرونة ودعم دولي عاجل لضمان التعليم كحق إنساني شامل.

عامان من الجحيم في غزة

في تقرير آخر تناول العدد الجديد من النسخة الرقمية بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب في غزة، أزمة دوامة العنف التي تحصد الأرواح وتدمر ما تبقى من مقومات الحياة، فالهجوم الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023 تحوّل إلى واحدة من أعنف الحروب في القرن الحادي والعشرين، إذ استشهد أكثر من 67 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتحوّل القطاع إلى ركام تحت حصار خانق يهدد بمجاعة واسعة، ومع انهيار البنى التحتية والنظام الصحي وبلوغ النزوح 85 في المئة من السكان، تصف الأمم المتحدة الوضع بأنه “كارثة بلا هوادة”، وبين دعوات دولية عاجزة ومبادرات سياسية متعثرة، تبقى غزة رمزًا للمعاناة الإنسانية ولعجز العالم عن إيقاف نزيف الحرب.

مستقبل الأمن الإقليمي العربي 

حول الأمن الإقليمي العربي سلط العدد الجديد في حوار أجرته "جسور بوست"، مع مها البرجس، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، الضوء على أن مستقبل الأمن الإقليمي العربي لن يستقر ما لم تُصَن كرامة الإنسان وتُحترم حقوقه، معتبرة أن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية تمارسها إسرائيل بدعم أمريكي وصمت دولي، وانتقدت البرجس شلل مجلس الأمن وازدواجية المواقف الغربية، مشيدة في المقابل بموقف الأمم المتحدة وأمينها العام الذي أثبت مصداقيته تجاه المأساة، وأوضحت أن غياب المشروع العربي الموحد مكّن إسرائيل من فرض معادلات جديدة في المنطقة، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي على الدوحة كشف هشاشة الاتفاقات الإبراهيمية وضرورة مراجعتها، ورأت البرجس أن احترام حقوق الإنسان هو الاختبار الحقيقي لشرعية الأنظمة العربية، وأن القضية الفلسطينية ستبقى محورًا أخلاقيًا وأمنيًا في رسم مستقبل الشرق الأوسط.

أول عربي يقود اليونسكو

في باب شخصية العدد الأسبوعية تطرق العدد إلى انتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ليصبح أول عربي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1945، بعد فوزه بـ55 صوتًا من أصل 58 في اقتراع المجلس التنفيذي، منوهاً بأن العناني، الذي وُلد عام 1971، يحمل خلفية أكاديمية عميقة في علم المصريات والسياحة والتراث، وشغل مناصب وزارية بارزة في مصر بينها وزير السياحة والآثار، حيث قاد مشروعات ثقافية كبرى، وأكد العناني عقب فوزه أن رؤيته تقوم على جعل اليونسكو "بيتًا للقيم الإنسانية المشتركة"، وتعزيز دور الثقافة والتعليم كجسور للسلام، وقد حظي ترشيحه بإجماع عربي غير مسبوق تبنّته جامعة الدول العربية في قمة 2024، ما اعتُبر انتصارًا دبلوماسيًا عربيًا يعكس الثقة بقدرة الكفاءات العربية على قيادة المؤسسات الدولية، ويفتح آفاقًا جديدة لحضور الثقافة العربية في المشهد العالمي.

النساء والسلام

كما تناول العدد في تقرير له تحذّيرات الأمم المتحدة من تراجع مكاسب النساء داخل مسارات السلام، بعد ربع قرن على صدور القرار الأممي 1325، لافتاً أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعا إلى تمكين القيادة النسائية بوصفها ركيزة للأمن والاستقرار، فيما اعتبرت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن الوعود تجاه النساء ما زالت غير مُنفذة، رغم أن السلام يتبع خطى النساء عندما يتولين القيادة، منوها أن التقرير الأممي أشار إلى أن 676 مليون امرأة وفتاة يعشن قرب مناطق النزاع، مع تصاعد العنف الجنسي بنسبة 35%، واعتبر أن حالات مثل أفغانستان وغزة والسودان تجسد محواً ممنهجاً لدور المرأة، وقد وضعت الأمم المتحدة ست أولويات لإنقاذ الأجندة النسائية، أبرزها ضمان مشاركة النساء في مفاوضات السلام ومحاسبة الجناة، مؤكدة أن المساواة ليست مطلبًا نسويًا فقط، بل شرط لبقاء الإنسانية.

حرية الصحافة في أفغانستان

في أحد تقاريره تطرق العدد إلى أزمة حرية الصحافة في أفغانستان حيث تجسد قضية الصحفي الأفغاني مهدي أنصاري، الذي اعتقلته حركة طالبان وحُكم عليه بالسجن بعد محاكمة وُصفت بغير العادلة، واقع القمع المتصاعد ضد حرية الصحافة في أفغانستان، فمنذ عودة طالبان إلى الحكم عام 2021، أغلقت مئات المؤسسات الإعلامية، وتعرض الصحفيون للملاحقة والاعتقال والتعذيب النفسي عبر “اعترافات قسرية” تُبث لإرهاب الإعلاميين، وقد أدانت منظمات دولية كالعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش هذه الممارسات، مؤكدة أنها تنتهك العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، فيما ظل المجتمع الدولي عاجزاً عن فرض أي ضغوط فعالة.

يمكن لقراء “جسور بوست” مطالعة العديد من الموضوعات الحقوقية والإنسانية عبر هذا الرابط



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية