مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها لاستئناف توزيع المساعدات في القطاع

مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها لاستئناف توزيع المساعدات في القطاع
نازحون في غزة - أرشيف

أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة أمريكية مكلفة بإيصال المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة، السبت، أنها تستعد لاستئناف عملياتها الإنسانية فور تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وذكرت المؤسسة، التي تتلقى دعماً مباشراً من الولايات المتحدة وإسرائيل، لوكالة فرانس برس أنها أوقفت مؤقتاً عملياتها خلال المرحلة الأولى من الهدنة بانتظار الإفراج الكامل عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد. 

وأوضح المتحدث باسم المؤسسة تشابين فاي، أن "التعليمات صدرت بالبقاء في حالة تأهب قصوى استعداداً لإعادة الانخراط الميداني فور تلقي الضوء الأخضر".

وأضاف فاي أن "المؤسسة تمتلك شاحنات محملة بالمساعدات وجاهزة للتوزيع المباشر على السكان، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن"، مؤكداً أن "المهمة الإنسانية ستتطور بما يتناسب مع الاحتياجات المتغيرة على الأرض".

انتقادات وتشكيك أممي

كانت المؤسسة قد أنشئت في مايو الماضي بعد أن فرضت إسرائيل قيوداً مشددة على أنشطة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في غزة، لتتولى مؤقتاً إدارة توزيع الغذاء والمساعدات. 

غير أن منظمات إنسانية وخبراء أمميين وجهوا انتقادات حادة لطريقة عملها، معتبرين أنها تفتقر إلى الشفافية وتعمل في إطار سياسي أكثر من كونه إنسانياً.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن "مئات الفلسطينيين قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة"، وهو ما دفع مقررين أمميين في أغسطس الماضي إلى المطالبة بحلها فوراً.

وأصدرت لجنة خبراء أممية تقريراً اتهم المؤسسة بأنها "استُغلت لأغراض عسكرية وجيوسياسية سرية"، لافتة إلى أنها كانت تدير أربعة مراكز توزيع فقط داخل غزة، في حين كانت منظومة الأمم المتحدة تمتلك شبكة مكونة من 400 مركز إغاثي.

إعادة الهيكلة بعد اتفاق الهدنة

بعد اتفاق الهدنة المدعوم أمريكياً بين إسرائيل وحماس في 13 أكتوبر الجاري، والذي نص على تبادل الرهائن والمعتقلين، أكدت المؤسسة أنها بدأت تفكيك أحد مراكزها في خان يونس استعداداً لإعادة هيكلة عملها بما يتماشى مع ترتيبات ما بعد الحرب.

ويأمل الوسطاء الدوليون أن يشكل هذا الاتفاق بداية لإنهاء الحرب في غزة وتهيئة الأرضية لإطلاق عملية إعادة الإعمار بمشاركة أوسع من المؤسسات الدولية التقليدية.

وأكد المتحدث باسم المؤسسة في ختام تصريحه أن "الظروف لا تزال غير مستقرة، لكننا ملتزمون بالبقاء قريبين من الميدان لضمان إيصال المساعدات فور السماح بذلك"، مضيفاً أن الهدف الأساسي يبقى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي عاش شهوراً من الجوع والدمار والعزلة".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية