وفاة الناشط الحقوقي المغربي سيون أسيدون.. مسيرة حافلة بالنضال من أجل العدالة والكرامة
وفاة الناشط الحقوقي المغربي سيون أسيدون.. مسيرة حافلة بالنضال من أجل العدالة والكرامة
توفي صباح الجمعة الناشط الحقوقي المغربي سيون أسيدون بعد صراع طويل مع المرض ودخوله في غيبوبة استمرت نحو ثلاثة أشهر، بحسب ما أفاد به مقربون منه في بيان أعلنوا فيه وفاته.
وأوضحت المصادر أن الراحل أسيدون توفي في المغرب متأثراً بعدوى رئوية حادة عاودت الظهور خلال الأسبوع الجاري، رغم التحسن الطفيف الذي سجّلته حالته في الأسابيع الأخيرة، وأكد أن الفريق الطبي المشرف على علاجه بذل مجهودات مكثفة منذ بداية تدهور وضعه الصحي، غير أن حالته لم تستجب للعلاج ليفارق الحياة صباح اليوم، وفق شبكة “مدار 21” الإخبارية المغربية.
سيرة نضال ووفاء للمبادئ
يُعد سيون أسيدون من أبرز رموز الحركة الحقوقية واليسارية في المغرب، وكرّس حياته للدفاع عن العدالة الاجتماعية ومناهضة الفساد والتطبيع، وقد أسس فرع منظمة ترانسبارانسي المغرب المعنية بمحاربة الفساد، وكان من أوائل المنخرطين في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل المعروفة اختصاراً بـ بي دي إس المغرب.
وعُرف الراحل بمواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وبتصديه الجريء للظلم ومكافحة الفساد، ما جعله أحد أكثر الأصوات استقلالاً وتأثيراً في المشهد المدني المغربي.
مطالب بكشف ملابسات الوفاة
من جانبهم، دعا أصدقاء الراحل وعائلته إلى استكمال التحقيقات الطبية في أسباب الوفاة، مؤكدين أهمية التقرير الشرعي لتوضيح الملابسات الصحية التي رافقت حالته في الأشهر الأخيرة.
سيون أسيدون من مواليد مدينة الدار البيضاء عام 1948 لعائلة يهودية مغربية، درس في فرنسا قبل أن يعود إلى بلاده وينخرط في العمل السياسي والحقوقي منذ سبعينيات القرن الماضي، عرف بمسيرته النضالية ضد الفساد والاستبداد، وبتبنيه مواقف مبدئية في الدفاع عن القضايا العادلة داخل المغرب وخارجه، ظل طوال حياته رمزاً للنزاهة الفكرية والالتزام الإنساني، وجسّد نموذج المثقف المناضل الذي جمع بين الوعي الوطني والانفتاح الإنساني.











