لتقليل حدة الخسائر.. الجيش الإندونيسي يدعم المناطق المتضررة من الفيضانات وجهود الإغاثة بسومطرة
لتقليل حدة الخسائر.. الجيش الإندونيسي يدعم المناطق المتضررة من الفيضانات وجهود الإغاثة بسومطرة
كثّف الجيش الإندونيسي، الجمعة، جهوده في ثلاثة أقاليم بجزيرة سومطرة بعد سلسلة الفيضانات والانهيارات الأرضية التي خلّفت دماراً كبيراً وأعداداً متزايدة من الضحايا، وفي خطوة غير معتادة، قدّم نائب رئيس البلاد اعتذارا علنيا عن أوجه القصور في الاستجابة الأولية، في إشارة إلى حجم الكارثة التي ضربت المنطقة الأسبوع الماضي وما زالت تداعياتها مستمرة.
جهود إنقاذ على طرق مقطوعة
قال الميجر جنرال فريدي أرديانزاه إن الجيش الإندونيسي أقام ما لا يقل عن عشرة جسور مؤقتة عرفت باسم جسور بيلي في أقاليم أتشيه وسومطرة الشمالية وغرب سومطرة، وذلك بهدف تسهيل مرور فرق الإغاثة والوصول إلى التجمعات السكانية التي لا تزال محاصرة، وأوضح أن هذه الجسور تمثل شريانا حيويا لإيصال المواد الغذائية وإمدادات الإغاثة إلى المناطق التي تقطعت بها الطرق، مؤكدا أن بعض المحاور الرئيسية ما زالت مغلقة بالكامل نتيجة الانهيارات الأرضية جراء الأمطار والفيضانات، وفق وكالة رويترز.
وأضاف أن الجيش ينشر أيضا أنظمة تناضح عكسي متنقلة لتحويل المياه الملوثة إلى مياه صالحة للشرب في القرى المتضررة، إلى جانب استمرار عمليات الإنزال الجوي للمواد الغذائية والأدوية إلى السكان الذين ما زالوا معزولين عن خطوط الإمداد البرية.
ارتفاع كبير في عدد الضحايا
ووفق البيانات الحكومية المحدثة، ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي وما خلفه من فيضانات وانزلاقات تربة إلى 867 وفاة حتى بعد ظهر اليوم، إضافة إلى 521 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، وتمتد آثار العاصفة إلى جنوب شرق آسيا، حيث أودت بحياة نحو مئتي شخص في جنوب تايلاند وماليزيا.
وتشير السلطات إلى أن العديد من مناطق سومطرة تعرضت لعواصف غير مسبوقة تسببت في انهيار ضفاف الأنهار وانجراف القرى والمنازل، بينما تعطلت شبكات النقل وتضررت البنية التحتية بشكل واسع، مما أعاق جهود الإنقاذ خلال الأيام الأولى.
مطالب بإعلان حالة طوارئ وطنية
ومع اتساع نطاق الدمار وحجم الاحتياجات، دعا مسؤولون محليون في سومطرة الحكومة المركزية إلى إعلان حالة طوارئ وطنية، وذلك لتمكين السلطات من الحصول على موارد مالية إضافية وتسريع عمليات الإغاثة، ويقول مسؤولون ميدانيون إن حجم الكارثة يفوق إمكانات الأقاليم المحلية، وإن تدفق المساعدات يحتاج إلى تنسيق وطني واسع النطاق.
وتؤكد التقارير الأولية أن الظروف الجوية المتقلبة وتكرار العواصف خلال هذا الموسم ساهمت في تفاقم الأضرار، بينما يواصل خبراء الكوارث تقييم حجم الخسائر والبحث عن ناجين في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
ويواصل الجيش وفرق الإنقاذ عملياتهم على الأرض وفي الجو، في سباق مع الزمن لتقديم المساعدة للآلاف ممن فقدوا منازلهم أو عزلتهم السيول والانهيارات، بينما يُنتظر أن تصدر الحكومة قرارات جديدة خلال الأيام المقبلة بشأن حالة الطوارئ ومستوى الاستجابة الوطنية المطلوبة لمواجهة الكارثة.











