دعوات نسوية لجمع تبرعات ودعم متضرري فيضانات جنوب كردستان العراق

أطلقت منصة نساء الكرد في كردستان العراق نداءً إنسانياً عاجلاً، دعت فيه الأحزاب والقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات والجمعيات، إضافة إلى الشركات الاقتصادية، إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية، وتقديم الدعم العاجل للمتضررين من الفيضانات التي ضربت مناطق واسعة في جنوب كردستان، ولا سيما محافظة السليمانية. 

جاء هذا النداء في ظل تفاقم التداعيات الإنسانية للكارثة، وما خلّفته من أضرار جسيمة طالت مئات الأسر، في وقت تعاني فيه المناطق المتضررة نقصاً حاداً في الاحتياجات الأساسية والخدمات.

وأكدت المنصة، في بيان رسمي، اليوم الاثنين، أن الفيضانات تسببت في آثار إنسانية قاسية، انعكست بشكل خاص على النساء والأطفال، بوصفهم الفئات الأكثر هشاشة في أوقات الكوارث الطبيعية. 

وأوضحت أن العديد من العائلات فقدت منازلها أو تضررت مساكنها بشكل كبير، ما أدى إلى تفاقم معاناة الأسر التي وجدت نفسها بلا مأوى أو مصادر عيش، في ظل ظروف مناخية صعبة ونقص في الغذاء والمستلزمات الصحية.

مخاوف من أزمة إنسانية

شددت المنصة على أن الاستجابة البطيئة أو المحدودة لمثل هذه الكوارث قد تؤدي إلى مضاعفة الخسائر الإنسانية، خاصة في المناطق التي تعاني أصلاً من هشاشة البنية التحتية وضعف الإمكانات الخدمية. 

ودعت إلى تعزيز قيم التضامن والتكافل المجتمعي، معتبرة أن هذه اللحظات تختبر مدى التزام المجتمع بمسؤولياته الأخلاقية تجاه المتضررين.

وطالبت منصة نساء الكرد بالإسراع في تقديم الدعم الإغاثي العاجل، سواء عبر المساعدات الغذائية أو المستلزمات الطبية ومواد الإيواء، بهدف التخفيف من معاناة المتضررين وتأمين الحد الأدنى من متطلباتهم الأساسية. 

وأعلنت أن استقبال المساعدات والتبرعات سيتم في مركز جمع التبرعات التابع لمؤتمر ستار، الواقع في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 حتى 18 ديسمبر الجاري.

واحدة من أسوأ الكوارث

تأتي هذه الحملة في وقت شهد فيه قضاء جمجمال بجنوب كردستان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية خلال الفترة الأخيرة، حيث أسفرت الفيضانات عن وفاة شخصين وإصابة 12 آخرين، إضافة إلى تضرر أكثر من 500 منزل، وفق حصيلة أولية. 

وتبرز هذه الأرقام حجم الكارثة، والحاجة الملحّة إلى تحرك سريع ومنسق يضمن حماية المتضررين، ويحول دون تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، خاصة مع دخول فصل الشتاء وما يحمله من تحديات إضافية.