المنظمات اليهودية الأمريكية تشدد إجراءات السلامة بعد حادث سيدني

المنظمات اليهودية الأمريكية تشدد إجراءات السلامة بعد حادث سيدني
يهود في الولايات المتحدة

تسبب حادث إطلاق نار جماعي خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية في حالة من الصدمة داخل المجتمعات اليهودية حول العالم بعد ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 29 آخرين بحسب المصادر الرسمية، ودفع المسؤولين والجماعات الأمنية إلى دعوة الجميع لتكثيف الإجراءات الأمنية في الفعاليات اليهودية العامة المقبلة.

دعوات لتشديد الإجراءات الأمنية

وفق تقرير نشرته وكالة "أسوشيتدبرس" اليوم الثلاثاء، حثت جماعات يهودية بارزة في الولايات المتحدة كل المنظمات اليهودية على اتخاذ إجراءات مشددة لحماية المشاركين في الفعاليات، بما يشمل فرض قيود صارمة على الدخول والتحقق من هوية الحضور، وأكدت الجماعات، التي تشمل ثلاث منظمات متخصصة في الشؤون الأمنية، أن المشاركة يجب أن تقتصر على الأشخاص الذين تم التحقق من تسجيلهم مسبقاً، مع ضرورة تقديم معلومات تفصيلية عن الموقع والوقت بعد تأكيد التسجيل فقط، وتطبيق نظام صارم للتحكم في الدخول يتيح فقط للحضور المعروفين والمؤكد حضورهم الوصول إلى الفعالية.

من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليهود الأمريكيين إلى الاحتفال بعيد الأنوار بفخر، في ظل هذه الأزمة الأمنية، معتبراً أن الاحتفال بالتراث والهوية اليهودية يجب أن يستمر رغم التهديدات، كما ندد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بالحادث، مؤكداً في منشور على موقع إكس أن "لا مكان لمعاداة السامية في هذا العالم، قلوبنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع، ومع المجتمع اليهودي، ومع الشعب الأسترالي".

تداعيات الحادث 

يشير الخبراء إلى أن الحادث في بوندي قد يكون له أثر طويل المدى على تنظيم الفعاليات اليهودية، إذ من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة ودول أخرى إجراءات أمنية مشددة في جميع التجمعات العامة، خصوصاً خلال الاحتفالات الدينية والمناسبات العامة، ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاطر على المجتمعات اليهودية عالمياً نتيجة ارتفاع حوادث معاداة السامية في عدة مناطق.

يذكر أن الصحافة الأمريكية لم تقتصر على نقل تفاصيل الحادث فحسب، بل تناولت أيضا الآثار النفسية والاجتماعية التي تركها بين المجتمعات اليهودية والمجتمع الأمريكي بشكل عام، حيث عبر العديد من المواطنين عن شعورهم بالقلق العميق والصدمة تجاه إطلاق النار في مكان عام خلال احتفال ديني،

كما أثارت الحادثة نقاشات في وسائل الإعلام الأمريكية حول تصاعد خطر الكراهية والعنف المعادي للسامية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في ظل التوترات الجيوسياسية القائمة، ما يجعل مثل هذه الهجمات أكثر إثارة للقلق بين الأقليات الدينية وفق شبكة "CBS News".

شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات المعادية للسامية حول العالم، خاصة في الفعاليات الدينية والتجمعات المجتمعية، ويؤكد خبراء الأمن أن تعزيز التدابير الوقائية، بما يشمل التسجيل المسبق والتحقق من الهوية ونظام التحكم في الدخول، أصبح ضرورة لحماية المشاركين، وفي هذا السياق، تعمل المنظمات اليهودية الدولية والمحلية على تطوير بروتوكولات أمنية مشتركة للتعامل مع تهديدات محتملة، بما يضمن استمرار ممارسة الطقوس الدينية والاحتفالات دون المساس بسلامة الأفراد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية