محافظة القدس تكشف بالأرقام انتهاكات إسرائيل خلال النصف الأول من العام

محافظة القدس تكشف بالأرقام انتهاكات إسرائيل خلال النصف الأول من العام

 أصدرت محافظة القدس، مؤخرا، تقريرها حول الانتهاكات الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الجاري، والذي لخصت فيه سقوط 7 قتلى و2176 حالة احتجاز و117 عملية هدم و33 ألف مستوطن يقتحمون الأقصى.

وفصلت المحافظة في تقريرها الانتهاكات، كما أوردتها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية كالتالي:

القتلى

قتل خلال النصف الأول من عام 2022، 7 ضحايا في العاصمة المقدسة من بينهم صحفية وطفل، وهم (فهمي حمد، كريم القواسمي، الطفل يامن جفال، عبدالرحمن قاسم، علاء شحام، الإعلامية شيرين أبوعاقلة، وليد الشريف).

وأوضحت المحافظة في تقريرها، أن القوات الإسرائيلية لم تكتفِ بالاعتداء على المقدسي حيا، بل تجاوز ذلك لتعتدي عليه في نعشه، في مشهد مريع من الضرب والتكسير، ورش غاز الفلفل وتفريق المشيعين، الأمر الذي رأيناه خلال تشييع جثمان أبوعاقلة، وتلاه مشهد تشييع وليد الشريف.

احتجاز الجثامين 

وفيما يخص ملف الضحايا المحتجزة جثامينهم، ما زالت سلطات إسرائيل الأمنية تحتجز جثامين (18) مواطنا مقدسيا في ثلاجات ومقابر دون التمكين من الوصول إليها.

الإصابات المسجلة

رصدت محافظة القدس (261) اعتداء، منها (67) اعتداء بالإيذاء الجسدي، وكان من أبرزها اعتداء قطعان المستوطنين على أفراد عائلة سمرين في بلدة سلوان، كما هاجم ما يزيد على 100 مستوطن الشابين عماري حجازي وباسل راشد بالآلات الحادة ما أدى لإصابتهما بطعنات وجروح بالغة جدا كادت أن تودي بحياتهما.

وأشارت إلى أنه تم تسجيل نحو (1772) إصابة بالرصاص الحيّ والمطاطي، والاعتداءات الجسدية على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين، نقلوا على أثرها للمستشفيات لتلقي العلاج، وتركزت غالبيتها في المناطق العلوية من الجسد، ما أدى لتسجيل عشرات الإصابات بالكسور والنزيف الداخلي في الرأس، كما فقد بعضٌ منهم أعينهم جراء الإصابة المباشرة فيها.

انتهاكات في المسجد الأقصى

وكشف التقرير أنه في انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، تصاعدت اقتحامات المستوطنين خلال النصف الأول من عام 2022، وتم رصد (33,351 مستوطنا) اقتحموا باحات المسجد الأقصى المُبارك خلال الفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من الشرطة، أدّوا خلالها صلوات وشعائر تلمودية علنّية.

وأوضحت أنه من أخطر الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى منع أعمال الترميم، ووضع العراقيل أمام الترميم والصيانة داخل المسجد الأقصى المُبارك وخارجه فضلا عن الحفر في باطن الأرض، ليدمر ما فوقها بزعم البحث عن "آثار يهودية"، الأمر الذي أثر على بناء المسجد الأقصى وأدى لانهيارات جزئية في حجارته وفي بعض الأعمدة الأساسية فيه.

الوجود المسيحي في القدس

وأوضح التقرير أنه خلال النصف الأول من عام 2022 تواصلت الانتهاكات بحق الطوائف والمعالم المسيحية بالقدس وكانت أبرزها، إصدار الشرطة قيودًا لتقليص عدد المحتفلين بسبت النور، حيث قيدت وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة.

واقتحمت القوات كنيسة اللقاء في بيت حنينا، والتي أقيم فيها بيت عزاء "شيرين أبوعاقلة"، واعتدت خلال الاقتحام على المتواجدين في بيت العزاء عدة مرات في محاولة لإزالة العلم الفلسطيني من المكان.

2176 حالة احتجاز

شنت القوات الإسرائيلية خلال النصف الأول من عام 2022، حملات احتجاز واسعة في صفوف المقدسيين، تحت ذرائع واهية، وتم رصد (2176) حالة احتجاز لمواطنين مقدسيين من بينهم (93) سيدة، و(12) طفلا و(378) قاصرا، ومنعت الشرطة تقديم الاستشارات القانونية للمحتجزين، كما منعت تحويلهم للعلاج أو عرضهم على الطبيب بالرغم من وضوح الإصابات عليهم.

الحبس المنزلي

خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، رُصد (109) قرارات بالحبس المنزلي، تراوحت ما بين 5 أيام إلى أسبوع، إضافة إلى فرض كفالات وغرامات مالية باهظة بحقهم. 

قرارات الإبعاد

تم رصد (711) قرارا إبعاد خلال النصف الأول من العام الجاري كان نصفها قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى المُبارك، والتي تعددت ما بين الإبعاد عن المسجد الأقصى، أو مناطق سكنهم وخاصة حيّ الشيخ جرّاح، أو عن كامل مدينة القدس، ومن بين القرارات قرارا إبعاد عن مدينة القدس بشكل نهائي طالت المواطنين "منصور أبوغربية" و"مراد غازي العباسي".

قرارات منع السفر

وتم رصد إصدار نحو (21) قرارًا بمنع من السفر، في النصف الأول من العام الجاري فقط، وتتراوح فترة القرارات ما بين شهر إلى 6 أشهر.

عمليات الهدم

خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (117) عملية من بينها (83) عملية هدم بآليات وطواقم السلطات الإسرائيلية، و(34) عملية هدم قسري ذاتي، إضافة إلى (16) عملية حفر وتجريف نفذتّها آليات إسرائيل.

المشاريع الاستيطانية

ضمن مساعي فرض وقائع جديدة في مدينة القدس، تم رصد تصاعد حجم الاستيطان والتهجير القسري للمقدسيين وتغيير الطابع العربي- الفلسطيني لمدينة القدس.

ولفت التقرير إلى أن سلطات إسرائيل كثفت من المصادقة على إقامة حدائق يهودية عامة، وصادقت سلطات على 32 مخططا استيطانيا جديدا، شمل مشاريع لتغيير معالم الأحياء العربية في القدس بالإضافة إلى ذلك، تمت المصادقة على بناء نحو (22000) وحدة استيطانية جديدة في العديد من المستوطنات داخل مدينة القدس وعلى أطرافها.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية