مصرع ما لا يقل عن 18 شخصاً جرّاء السيول في أفغانستان
مصرع ما لا يقل عن 18 شخصاً جرّاء السيول في أفغانستان
كشف مسؤول أفغاني، اليوم الاثنين، بأن ما لا يقل عن 18 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 25 آخرون خلال الثلاثة أيام الماضية، بسبب الفيضانات الغامرة.
وقال محمد نسيم حقاني المتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث، "إن الأمطار الغزيرة والفيضانات ألحقت ضررا بـ15 إقليما في أنحاء البلاد، وبصورة رئيسية في الأقاليم الواقعة بشرق ووسط البلاد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف حقاني أن الفيضانات أتت على الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية في أقاليم مختلفة.
وقد تم إغلاق الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين إقليم نانجارهار بشرق البلاد والعاصمة كابول أمام جميع حركة النقل أمس الأحد، عقب أن دمرت الفيضانات جسرا رئيسيا.
وطالب المسؤولون المواطنين بالابتعاد عن السفر عبر هذا الطريق لحين إصلاحه، ومن المتوقع هطول مزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة.
وكان أكثر من 100 شخص قد لقوا حتفهم خلال أسبوع من الفيضانات التي ضربت إقليم نورستان في أغسطس الماضي.
وأعلنت وزارة إدارة الطوارئ في حكومة طالبان في بيان، أن السيول ضربت أقاليم عدة شرقي البلاد، لافتة أن السيول التي ضربت الأقاليم الـ10، خلفت أكثر من 13 وفاة وأكثر من 20 إصابة.
وتضرر ما يزيد على 2500 منزل، جراء السيول، ولحق أضرار بقرابة ألفين من الماشية.
وأكد البيان إرسال السلطات فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة، برفقة المساعدات الإنسانية.
وأودت السيول التي ضربت 20 إقليمًا خلال الشهر الماضي، بحياة أكثر من 80 شخصًا وخلفت نحو 120 مصابًا، بحسب بيانات حكومة طالبان المؤقتة.
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه بدأ إرسال فرق إلى جانب سيارات الإسعاف وطائرات الهليكوبتر، التي أرسلتها وزارة الدفاع بقيادة طالبان، والتي تقود جهود الإنقاذ.
وأضاف: "على الرغم من استمرار جهود البحث والإنقاذ، فإن الأمطار الغزيرة والرياح تعرقل جهود طائرات الهليكوبتر التي قيل إنها لم تكن قادرة على الهبوط".
ويأتي ذلك بعد نحو شهر على وقوع زلزال كبير في يونيو الماضي جنوبي شرق أفغانستان، وضرب الزلزال الأعنف منذ أكثر من عقدين، والذي بلغت شدّته 5,9 درجة على مقياس ريشتر، المنطقة الفقيرة والنائية على الحدود مع باكستان، وأودى بحياة 1500 شخص على الأقل وتسبب بإصابة 3 آلاف آخرين وبتشريد الآلاف.
وسعت حركة طالبان مطلع يوليو الحالي لاستقدام المساعدات للناجين من الزلزال ولا سيما الأموال المحتجزة في الولايات المتحدة، التي طلبت ضمانات بأن الأموال ستخصص لمساعدة السكان.
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.