اليونسيف: 3 ملايين شخص بـ إفريقيا الوسطى يحتاجون للمساعدة
اليونسيف: 3 ملايين شخص بـ إفريقيا الوسطى يحتاجون للمساعدة
توقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، “اليونيسف” أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى من 2.8 مليون إلى 3.1 مليون، وفقًا لاستعراض الاحتياجات الإنسانية لعام 2022 (HNO).
ووفقا لتقرير الحالة الإنسانية الصادر عن اليونيسف، استفاد أكثر من 28170 من الأطفال المتأثرين بأعمال عنف الجماعات المسلحة والاشتباكات بينها وبين الجيش الوطني وحلفائه، من اللعب والأنشطة الترفيهية، من خلال المساحات الصديقة للأطفال التي تدعمها اليونيسف، وتلقى 404 من الأطفال المرتبطين سابقًا بالقوات والجماعات المسلحة خدمات إعادة الإدماج.
وتلقى 23804 من الأطفال والأمهات رعاية أساسية مجانية، كما تم علاج 4471 طفلاً دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد.
وحصل نحو 7400 شخص على مياه الشرب الآمنة، ونحو 5808 أسر قدمت لهم المستلزمات المنزلية الأساسية، كما استفادت 5900 أسرة من مساعدات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من خلال آلية الاستجابة السريعة.
وتوقع تقرير سابق لـ (اليونيسف) ارتفاع معدل نزوح الأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى، محذراً من المخاطر المتزايدة التي يواجهها الأطفال.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة في نيويورك، أُجبر ما لا يقل عن 168 ألف طفل على الفرار من ديارهم بعد انتشار العنف وانعدام الأمن في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة في ديسمبر الماضي، والفترة التي أعقبتها، وأن نحو 70 ألف من هؤلاء الأطفال لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم. وبذلك يصل المجموع إلى 370 ألف طفل نازح داخليا في جميع أنحاء البلاد.
ويتعرض الأطفال النازحون لخطر العنف الجنسي والجسدي، والتجنيد في القوات والجماعات المسلحة، وزيادة معدلات سوء التغذية ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ووفقاً للمركز الإعلامي للمنظمة الدولية، أكد ممثل اليونيسف في جمهورية إفريقيا الوسطى، “فران إيكيزا”، أنه في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 تحققت الأمم المتحدة من عدد أكبر من الانتهاكات الجسيمة مقارنة بالنصف الأول بأكمله من العام نفسه، حيث وقع 415 حادثا ألحق الضرر بـ353 طفلاً مقارنة بـ 384 حادثاً أثر على 284 طفلاً.
ومؤخراً أمرت المحكمة الجنائية الخاصة بإفريقيا الوسطى، باعتقال وزير الثروة الحيوانية وصحة الحيوان حسن بوبا، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
وبوبا البالغ من العمر 36 عاماً كان الرجل الثاني في واحدة من أقوى المجموعات المسلحة المتمردة “الاتحاد من أجل السلام في إفريقيا الوسطى”، قبل أن ينضم إلى السلطة في 2017.
بوبا كان مسؤولاً بشكل مباشر عن هجوم على مخيم للنازحين فى نوفمبر 2018 فى ألينداو. وأسفر الهجوم عن مقتل 112 قروياً على الأقل بينهم 19 طفلاً.
ونص أمر القضاة الذين استمعوا لإفادته على أنه واحد من مرتكبي مجازر وعمليات تعذيب مفترضة. وهو متهم بـ”جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية عن طريق القتل وأفعال لا إنسانية” و”معاملة قاسية مثل التعذيب”، كما جاء في أمر اعتقاله.
وكانت اندلعت الحرب الأهلية الأخيرة في 2013 بعد الإطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزيه من قبل تحالف “سيليكا” الذي يضم مجموعات مسلحة ذات أغلبية مسلمة، وأعمال انتقامية شنتها مليشيات رئيس الدولة المخلوع.
وبلغت الاشتباكات العنيفة بين المعسكرين التي كان المدنيون ضحاياها ذروتها في 2014 و2015، وتتهم الأمم المتحدة المعسكرين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.