"الجفاف" يدفع سكان "القرن الإفريقي" لفقد سبل عيشهم وتآكل أصولهم

"الجفاف" يدفع سكان "القرن الإفريقي" لفقد سبل عيشهم وتآكل أصولهم
منطقة القرن الإفريقي

أدى تغير المناخ في منطقة القرن الإفريقي، إلى أكثر الظروف جفافاً والتي شهدتها المنطقة منذ أكثر من 40 عامًا، مما أدى إلى نزوح 307 آلاف شخص بحثا عن الماء والغذاء، وبدون الاستثمار في المزيد من الدعم الإنساني، سنرى تأثيرًا طويل المدى على السكان من خلال سبل عيشهم وتآكل أصولهم، وفقا للجنة الإنقاذ الدولية.

وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية على توسيع نطاق استجابتها للجفاف في شرق إفريقيا بتقديم 5 ملايين دولار لتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة في إثيوبيا وكينيا والصومال، لكن حجم الاحتياجات الناتج عن الجفاف الشديد هائل، والفجوة في تمويل خطط الاستجابة الإنسانية للمنطقة ستكلف الأرواح.

ودعت لجنة الإنقاذ الدولية، إلى استجابة منسقة وعاجلة من المانحين والمجتمع الدولي لحماية الأرواح وسبل العيش ومنع المجاعة، حيث إن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل لدعم 25 مليون شخص في شرق إفريقيا يواجهون الجوع الشديد ونقص المياه.

يقول المدير القطري لإثيوبيا في لجنة الإنقاذ الدولية، فرانك مكمانوس: "خصصت لجنة الإنقاذ الدولية 2.5 مليون دولار أمريكي لتوفير الخدمات الحيوية للأشخاص في إثيوبيا وحدها الذين يعيشون في هذا الجفاف الشديد، ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به من أجل تلبية حجم الاحتياجات".

وأضاف: "كان الجفاف في عام 2011 كارثيًا، حيث فقد أكثر من 260 ألف شخص في شرق إفريقيا حياتهم وجوع ملايين آخرين نتيجة الجفاف الشديد وفشل إنتاج المحاصيل، هذا العام في طريقه ليكون أسوأ بكثير ونحث المانحين والمجتمع الدولي والمجتمع المدني على التعاون لإدارة هذه الصدمة الهائلة".

وشدد مكمانوس على أن الأزمة في أوكرانيا ستجعل الأمور أسوأ، وأن زيادة تكلفة الوقود تهدد بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسوف يتمكن عدد أقل من الناس من الوصول إلى القمح المستورد من أوكرانيا وروسيا، اللتين تعدان مصدر 90% من القمح المستورد من شرق إفريقيا.

وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية في منطقة القرن الإفريقي منذ عام 1981، وفي إثيوبيا، تصل لجنة الإنقاذ الدولية إلى العملاء من خلال برامج في الصحة البيئية، والصحة، والتعليم، وحماية الطفل، والإنعاش الاقتصادي والتنمية، وحماية المرأة وتمكينها في المنطقة.

وفي الصومال، حيث بدأت لجنة الإنقاذ الدولية العمل في عام 1981 في أعقاب الصراع الصومالي الإثيوبي، تعمل لجنة الإنقاذ الدولية على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان الصوماليين مع دعم مرونة البلاد وتنميتها في الوقت نفسه.

وفي كينيا، تقدم لجنة الإنقاذ الدولية مساعدات طارئة منقذة للحياة، وتدعم حاليًا 300 ألف شخص برعاية الصحة الأولية والإنجابية، ودعم التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وحماية المرأة وتمكينها، والدعم الاقتصادي والمعيشي لمساعدة اللاجئين والكينيين الضعفاء على بدء أعمالهم التجارية وإعادة بناء حياتهم. 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية