المملكة المتحدة تتبرع بأسطول من سيارات الإسعاف لأوكرانيا
المملكة المتحدة تتبرع بأسطول من سيارات الإسعاف لأوكرانيا
تبرعت المملكة المتحدة بأسطول من سيارات الإسعاف لأوكرانيا، في إطار ما تقدمه المملكة من دعم إنساني متواصل، إثر تعرضها لهجوم عسكري روسي منذ يوم 24 فبراير الماضي.
وذكر بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، أن الأسطول يتألف من نحو 20 سيارة إسعاف تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية وسيوفر الرعاية العاجلة لمصابي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويساعد في استبدال سيارات الإسعاف الأوكرانية التي فقدت ويعزز مرونة الأسطول الحالي.
وأشار البيان إلى أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 12 مليون شخص بحاجة حاليا إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء أوكرانيا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ومن المقرر وصول سيارات الإسعاف الأولى إلى أوكرانيا هذا الأسبوع، متجهة إلى "لفيف" في غرب البلاد، حيث سيتم نقلها إلى المناطق الأكثر احتياجا.
ويأتي هذا التبرع بالإضافة إلى 394 مليون جنيه إسترليني تعهدت بها المملكة المتحدة بالفعل لأوكرانيا، بما في ذلك 220 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية.
فرار الملايين من الحرب
وفرّ أكثر من 4,24 مليون لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير، وفق تعداد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأحصت المفوضية 4,244,595 لاجئًا أوكرانيًا، الثلاثاء، وهذا العدد يضمّ 38646 لاجئًا إضافيًا مقارنة بالعدد المعلن الأحد، في أكبر تدفق للاجئين بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقاً للمفوضية، نحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال.
وفي السياق، فر نحو 205,500 شخص غير أوكراني من البلاد ويواجهون أحياناً صعوبات في العودة إلى بلدانهم الأم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
زيادة عدد النازحين
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,1 مليون، وهذا العدد يضم نحو 600 ألف شخص إضافي مقارنة بالحصيلة الأخيرة الصادرة منتصف مارس.
واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إما عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.
وقبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.