أسعار الوقود تسجل ارتفاعاً جديداً في فرنسا ورقماً قياسياً بالولايات المتحدة

أسعار الوقود تسجل ارتفاعاً جديداً في فرنسا ورقماً قياسياً بالولايات المتحدة

واصلت أسعار الوقود في فرنسا ارتفاعها، مسجلة نموا جديدا الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالبلاد.

وقالت الوزارة الفرنسية، إن سعر لتر وقود الديزل وهو الأكثر مبيعا في فرنسا بلغ في المتوسط ​​1,9438 يورو (نحو 2 دولار) الأسبوع الماضي، بزيادة 6,23 سنت عن الأسبوع السابق، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم".

وارتفع سعر وقود Super SP95 بمقدار 6,35 سنت، ليبلغ 1,8658 يورو للتر، بينما ارتفع سعر Super SP95-E10 بمقدار 6,10 سنت إلى 1,8233 يورو للتر.

وفي وقت سابق، أفادت نقابة العمال الفرنسية Mobilians بأنه من المتوقع حدوث زيادة جديدة في أسعار الوقود في فرنسا في حال حظر استيراد النفط الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ووفقا للمعهد الوطني للإحصاء والبحوث الاقتصادية (Insee)، بلغت نسبة التضخم في فرنسا 4,8% خلال العام، وارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 26,6%.

رقم قياسي في الولايات المتحدة

وفي السياق، سجلت أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة، أمس الأول الثلاثاء، رقماً قياسياً جديداً، متجاوزة الرقم القياسي الذي سجلته في مارس الماضي وسط توقعات بارتفاعها خلال الأشهر المقبلة، على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.

وقالت جمعية السيارات الأمريكية إن متوسط سعر التجزئة للغالون بلغ 4.374 دولار، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 4.331 دولار.

في مطلع إبريل الماضي، تراجعت أسعار الوقود في الولايات المتحدة، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب كميات من النفط من الاحتياطي الإستراتيجي، لكن المحللين أشاروا الآن إلى عودة الأسعار إلى الارتفاع مرة أخرى.

وربطت إدارة بايدن ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة بالأحداث في أوكرانيا، فيما انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب ذلك، وأكد أن أسعار الوقود بدأت بالارتفاع قبل ذلك بكثير.

وسجلت أسعار الوقود في الولايات المتحدة ارتفاعاً قياسياً بعد 8 مارس الماضي، عندما أعلن بايدن فرض حظر على استيراد موارد الطاقة الروسية.

ومنذ 30 مارس، خسرت العقود الآجلة لخام برنت 7%، لكن العقود الآجلة للبنزين ارتفعت بنسبة 9.4%، مسجلة رقماً قياسياً يوم الجمعة، بلغ 3.7590 دولار للغالون قبل البيع يوم الاثنين.

وأدى إغلاق المصافي بسبب أعمال الصيانة المقررة سلفاً والاضطرابات إلى رفع أسعار الوقود، رغم اتخاذ الولايات المتحدة ودول أخرى خطوات لتعزيز إمدادات الخام في جميع أنحاء العالم.

وخسر العالم مليون برميل من طاقة التكرير و1.5 مليون برميل من إمدادات النفط منذ الجائحة، بحسب تقديرات قدمها مايك جينينجز الرئيس التنفيذي لشركة سنكيلر كورب.

وقال جينينجز: "يمثل ذلك 2.5% من الاستهلاك العالمي.. إنه رقم كبير".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق، تزامن معها تداعيات اقتصادية سلبية على أغلب دول العالم ممثلة في ارتفاع الأسعار ونقص التوريد.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية