متظاهرون في مالي يطالبون بتسريع خروج الجيش الفرنسي
متظاهرون في مالي يطالبون بتسريع خروج الجيش الفرنسي
تظاهر العشرات في مدينة بشمال مالي للدّفع باتّجاه تسريع رحيل قوّة "برخان" الفرنسيّة، حسب ما قال منظّمو التظاهرة ومسؤولون محلّيون لوكالة فرانس برس.
وقال المتظاهرون الذين قدّموا أنفسهم على أنّهم "القوى الحيّة" لمدينة غاو الواقعة في شمال البلاد، "نمنح اعتبارا من يوم الأحد 14 أغسطس 2022 إنذارا مدّته 72 ساعة لرحيل برخان نهائيا".
وتؤوي غاو آخر الجنود الفرنسيّين الموجودين في مالي والذين يُغادرون إلى النيجر.
تدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس، في شكل حادّ خلال الأشهر الأخيرة، لا سيّما منذ وصول القوّات شبه العسكريّة من مجموعة "فاغنر" الروسيّة إلى مالي، ما دفع البلدين إلى قطيعة بعد تسع سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل لمحاربة المتطرفين.
وتنشط في مالي ومنطقة الساحل الإفريقي العديد من التنظيمات المتطرفة، تشنّ من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب في دول الساحل.
وتشهد مالي منذ 2012 أزمة أمنية متواصلة، ففي مايو 2021، استولى الجيش على الحكم وأعلن رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، تجريد الرئيس باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان من صلاحياتهما.
ومنذ يونيو 2021، أصبح غويتا رئيساً انتقالياً للبلاد، وتراجع عن تعهده بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات وعد بإجرائها في فبراير 2022، لكنها لم تتم.
ومن ناحية أخرى، وفقا لبيان نشرته إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالقوات المسلحة المالية، حول الهجوم على بلدة تيسيت (منطقة غاو): “في نحو الساعة الثالثة بعد زوال يوم الأحد، ردت وحدات من القوات المسلحة المالية في تيسيت (أنسونغو، منطقة غاو) بقوة على هجوم معقد ومنسق للجماعات الإرهابية المسلحة”.
وأضاف البيان أن التقرير المؤقت يظهر تسجيل 4 قتلى و2 من الجرحى بين القوات المسلحة المالية مع تدمير أكثر من 3 عربات، علاوة على مقتل 2 من المدنيين وإصابة 2 آخرين، وأشار إلى أنه في صفوف المهاجمين تم تسجيل 5 قتلى وتدمير 3 دراجات نارية.