بينها فلسطين ولبنان والسودان.. «الأمم المتحدة»: النزاعات تدفع الملايين نحو المجاعة في 22 دولة
بينها فلسطين ولبنان والسودان.. «الأمم المتحدة»: النزاعات تدفع الملايين نحو المجاعة في 22 دولة
أصدرت الأمم المتحدة تحذيرات من تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في 22 دولة وإقليما، مشيرة إلى أن النزاعات المستمرة، خاصة في الشرق الأوسط، تضغط على العديد من السكان وتدفعهم نحو حافة المجاعة، مشددة على أن تأثير الأزمات في غزة، وتفاقم النزاع في لبنان، زاد من معاناة السكان في تلك المنطقة.
وحذر تقرير مشترك نشرته منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) الأحد، من مخاطر المجاعة في مخيم زامزم شمال دارفور، وفي هايتي ومالي وجنوب السودان، حيث أشارت التقارير إلى أن استمرار النزاعات والقيود المفروضة على الوصول الإنساني تهدد بتزايد حالات المجاعة والوفيات.
ودعت (الفاو) و(WFP) إلى اتخاذ إجراءات إنسانية فورية لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، في 22 دولة وإقليمًا قد تصنف كبؤر "جوع ساخنة"، حيث يُتوقع أن تتفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد نتيجة النزاعات وعدم الاستقرار الاقتصادي والضغوط المناخية.
آثار النزاع على الأمن الغذائي
أكد المدير العام للفاو، شو دنيو، أن الوضع في خمسة “بؤر جوع” يعد كارثيًا منها لبنان وفلسطين والسودان، حيث يواجه الناس نقصًا حادًا في الغذاء ويفقدون حقوقهم الأساسية في العيش الكريم، وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار الإنساني لاستعادة الوصول إلى الغذاء، مؤكدًا أن السلام هو شرط أساسي للأمن الغذائي.
بدورها، أضافت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين أن النزاعات تتصاعد على مستوى العالم، مما يؤدي إلى تزايد الجوع، ودعت إلى تعاون عالمي لمواجهة هذه التحديات، مع التركيز على ضرورة تقديم حلول دبلوماسية للنزاعات وتعزيز العمل الإنساني.
تأثير “لا نينيا”
حذر التقرير من أن آثار نمط الطقس "لا نينيا" -المتوقع أن يؤثر على المناخات حتى مارس 2025- قد تزيد من تفاقم الأزمات الغذائية، في حين قد تستفيد بعض المناطق من ظروف زراعية محسنة، من المحتمل أن تتسبب "لا نينيا" في حدوث فيضانات في دول مثل نيجيريا وجنوب السودان، بينما تعاني مناطق أخرى من ظروف جافة.
وأكد التقرير أهمية اتخاذ إجراءات مبكرة لمنع تفاقم الأزمات وتجنب وفيات كبيرة مرتبطة بالجوع. وحثت الفاو وWFP قادة العالم على إعطاء الأولوية لحل النزاعات، وتقديم الدعم الاقتصادي، واتباع تدابير التكيف المناخي لحماية الفئات الأكثر ضعفًا
ظروف حرجة
أظهرت التقارير أن فلسطين والسودان وجنوب السودان وهايتي ومالي تبقى في أعلى مستوى من التأهب، حيث يعد النزاع المحرك الرئيسي للجوع.
وسجلت تشاد ولبنان وميانمار وموزمبيق ونيجيريا واليمن ضمن المناطق ذات القلق الشديد، حيث يعاني العديد من السكان من انعدام الأمن الغذائي، فيما انضمت كينيا وليسوتو وناميبيا والنيجر إلى قائمة بؤر الجوع.