انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف جراء هبوب عاصفة على ولاية نيو مكسيكو الأمريكية

انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف جراء هبوب عاصفة على ولاية نيو مكسيكو الأمريكية
عاصفة شتوية

 

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية الخميس، حيث هبت أول عاصفة شتوية كبيرة في الموسم على الثلثين الشماليين من الولاية، مصحوبة بالبرد ورياح عاتية أجبرت المدارس والمكاتب الحكومية على إغلاق أبوابها. 

تعبئة طواقم شركة الخدمة العامة

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية، الجمعة، بأنه تمت تعبئة العشرات من أفراد طواقم شركة الخدمة العامة في نيو مكسيكو لمواجهة انقطاعات الكهرباء واسعة النطاق التي تم الإبلاغ عنها في الليلة الماضية في الساعات الأولى من الصباح من الباكر فيما حثت شركة الكهرباء السكان على التحلي بالصبر.

إلغاء الفصول الدراسية

وانتهى المطاف ببعض المدارس التي رأت في البداية الاعتماد على الدراسة عن بعد إلى إلغاء الفصول الدراسية بسبب انقطاعات الكهرباء.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف والصواعق وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية