حائزة على «نوبل»: وقف «ميتا» لتقصي الأخبار يهدد مصداقية الصحافة
حائزة على «نوبل»: وقف «ميتا» لتقصي الأخبار يهدد مصداقية الصحافة
حذّرت الصحفية الفلبينية، ماريا ريسا، الحائزة جائزة نوبل للسلام، من تهديد خطير يواجه الصحافة بعد إعلان شركة ميتا وقف برنامجها لتقصي صحة الأخبار في الولايات المتحدة.
وقالت ريسا، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن هذه الخطوة قد تمهّد لعالم تغيب فيه الحقائق، في ظل تصاعد المعلومات المضللة، بحسب وكالة فرانس برس.
وحذرت من أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام "الأكاذيب والغضب والخوف"، مشيرة إلى أن هذا القرار قد يؤدي إلى تدمير الثقة في الصحافة وتشويه الواقع.
الصحافة في مواجهة التحديات
تأتي هذه التطورات في وقت تحصل فيه وكالات عالمية وأكثر من 90 منظمة لتقصي الأخبار على تمويل من "ميتا"، مما يجعل هذا القرار مؤثراً على العمل الإعلامي المستقل.
وكشفت دراسة أجريت في عام 2023، عن أن برنامج ميتا شكّل دعماً مالياً مهماً لجهود مكافحة التضليل الإعلامي.
وفي السياق، أكدت منصة "رابلر" الرقمية، التي شاركت ريسا في تأسيسها عام 2012، التزامها بمواصلة التعاون مع فيسبوك لحماية الجمهور من مخاطر التضليل الإعلامي.
عام محوري لمستقبل الصحافة
اعتبرت ريسا أن العام الجاري يشكّل لحظة حاسمة لصمود الصحافة، محذّرة من أن "ما حدث في الولايات المتحدة قد يكون مجرد بداية"، في ظل تنامي تحديات الأخبار المضللة وتأثيرها على المجتمعات العالمية.
جاء ذلك بعدما أعلنت شركة "ميتا" المالكة لمنصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، وقف برنامجها لتقصي الأخبار في الولايات المتحدة، واستبداله بملاحظات يضعها المستخدمون.
واعتبرت ريسا أن هذا القرار يعكس دافعاً تجارياً قائلاً: "لا يمكنكم المطالبة بحرية التعبير إذا كان هدفكم الأساسي هو الربح والسلطة".