الأمم المتحدة تحذر من تداعيات حظر المساعدات الإنسانية على قطاع غزة

أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، أن منع السلطات الإسرائيلية دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يتناقض بشكل صارخ مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، منوهاً أنه يجب على المجتمع الدولي عدم السماح بتفاقم أزمة الجوع مجددًا في غزة.

وأشار الخيطان في تصريحات له، اليوم الاثنين، إلى أن إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، ملزمة بتوفير جميع الإمكانات اللازمة لضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية إلى سكان غزة.

وأكد ضرورة تأمين النظام الصحي في القطاع لضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة بحسب وكالة معًا الفلسطينية للأنباء.

وفي تعليق على قرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى غزة، وصف المتحدث الأممي القرار بأنه غير مقبول، ويشكل انتهاكًا واضحًا للالتزامات الدولية.

وحذر من التداعيات السلبية لهذا القرار، ولا سيما في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والقلق المتزايد بشأن إمكانية الوصول إلى الاحتياجات المنقذة للحياة في المستقبل.

وصول المساعدات دون عوائق

شدد الخيطان على أن إسرائيل يجب أن تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية الأخرى، وأن تسهل وصولها إلى القطاع، كما دعا المجتمع الإنساني إلى العمل بشكل عاجل لضمان وصول المساعدات الحيوية إلى غزة دون أي قيود أو عوائق.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان إسرائيل تشديد القيود على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في سياق الضغوط المتزايدة على حماس ضمن المفاوضات غير المباشرة الجارية بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

وأدى إغلاق المعابر إلى منع دخول البضائع التجارية والمساعدات الإغاثية، ما أثر بشكل مباشر في عمل الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية.

نزع سلاح حماس

وتصر إسرائيل على "نزع السلاح الكامل" من قطاع غزة، وخروج حركة حماس من المشهد السياسي والعسكري، وإعادة جميع الرهائن قبل الانتقال إلى أي مرحلة تفاوضية جديدة، في حين تتمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، ورفع الحصار المفروض منذ سنوات، بالإضافة إلى إطلاق خطة إعادة إعمار شاملة مدعومة عربيًا ودوليًا.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48 ألفًا و467، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين.

وأوضحت الوزارة -وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111 ألفًا و913 منذ بدء العدوان، في حين ما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.