«فرانس برس»: تطبيق «ديبسيك» الصيني يتفوق على «تشات جي بي تي» عالمياً

احتل تطبيق "ديبسيك" (DeepSeek) الصيني، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مركز الصدارة في قائمة التنزيلات على متجر "آب ستور". 

وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين، أن هذا النجاح أثار دهشة المتابعين والخبراء، لا سيما أنه طُوّر من قبل شركة ناشئة صينية مقرها مدينة هانغتشو. 

ويتميز التطبيق بقدرته على مجاراة أبرز المنافسين الأمريكيين مثل "تشات جي بي تي"، مع تكاليف تطوير أقل بكثير.

مواصفات مبتكرة

يُستخدم "ديبسيك" على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر ويقدم ميزات مبتكرة، مثل كتابة الأغاني وحل المشكلات اليومية وحتى اقتراح وصفات طعام بناءً على المكونات المتوفرة. 

ويمكن للتطبيق الصيني التواصل بعدة لغات، مع كفاءة عالية في الصينية والإنجليزية، رغم تحفظه عن مناقشة القضايا الحساسة.

وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي"، ألكسندر وانغ، بأداء التطبيق، واصفًا إياه بأنه يعادل أو يفوق أداء النماذج الأمريكية الرائدة. 

وعلى الرغم من استخدام التطبيق موارد أقل، إذ بلغت تكلفة تطويره 5.6 مليون دولار فقط، إلا أنه أثبت فاعلية مذهلة مقارنة بالمبالغ الضخمة التي أنفقتها الشركات الأمريكية الكبرى.

أثر اقتصادي

تسبب صعود "ديبسيك" في تراجع أسهم شركات كبرى مثل "إنفيديا" الأمريكية و"سوفت بنك" اليابانية، ما يشير إلى تأثيره على السوق العالمي. 

ووصفه البعض بأنه "سبوتنيك الذكاء الاصطناعي"، في إشارة إلى بداية سباق الفضاء خلال الحرب الباردة.

على عكس بعض منافسيه، يعتمد "ديبسيك" على نهج المصدر المفتوح، مما يتيح للمطورين حول العالم الوصول إلى شيفرته البرمجية وتطويرها. 

وقد اعتبر العديد من الخبراء هذه الخطوة تقدمًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، يُعيد التفكير في النماذج الملكية المغلقة.

نظرة مستقبلية

تسعى الصين إلى ريادة قطاع الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، ويُعد نجاح "ديبسيك" مؤشرًا على قدرة الشركات الصينية على تخطي العقبات التكنولوجية، إذ حظي مؤسس التطبيق باهتمام رسمي عبر اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ.

ولقي "ديبسيك" إشادة واسعة على منصة "ويبو"، حيث وصفه المستخدمون بأنه نموذج يُظهر كيف يمكن تحقيق إنجازات كبيرة بموارد محدودة، ما يعزز التنافسية الصينية في هذا القطاع المتنامي.