النيجر تطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مغادرة أراضيها
النيجر تطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مغادرة أراضيها
أمرت السلطات العسكرية الحاكمة في النيجر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمغادرة البلاد فورًا، وفق ما أفاد مصدر مطّلع على الملف لوكالة "فرانس برس".
وأوضح المصدر، الأربعاء، أن الحكومة النيجَرية قررت إلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع المنظمة الإنسانية، وهو ما دفع بعض الموظفين الأجانب إلى بدء إجراءات مغادرة الأراضي النيجَرية.
وأكد موقع "إير إنفو" الإخباري المحلي، أن الحكومة أصدرت تعليمات شفهية تقضي بإغلاق جميع مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في النيجر، وإلزام موظفيها الأجانب بمغادرة البلاد دون تأخير.
ولم تعلن السلطات حتى الآن أي أسباب رسمية لهذا القرار المفاجئ، لكن الخطوة تأتي وسط تصاعد التوترات بين المجلس العسكري الحاكم والمنظمات الدولية العاملة في البلاد.
توتر بين النيجر والمنظمات الدولية
شهدت النيجر توترًا متزايدًا مع المنظمات الدولية منذ أن أطاح الجيش في يوليو 2023 بالرئيس المنتخب محمد بازوم وسيطر على الحكم.
وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على النظام العسكري، كما علّقت العديد من الدول والمنظمات مساعداتها التنموية.
وفي الأشهر الأخيرة، أبدت السلطات العسكرية موقفًا متشدّدًا تجاه المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية، متهمة بعضها بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
الصليب الأحمر ودوره في النيجر
تُعدّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أبرز المنظمات الإنسانية العاملة في النيجر، حيث تقدم المساعدات الغذائية والطبية وتدعم المستشفيات والسجون، فضلًا عن دورها في مساعدة النازحين وضحايا النزاعات المسلحة.
ورغم أن السلطات العسكرية لم تقدّم تبريرًا رسميًا لقرار الطرد، فإن هذا الإجراء قد يؤثر على آلاف المحتاجين في بلد يعاني من أزمات إنسانية متفاقمة بسبب النزاعات الداخلية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.