الصومال تطلق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تستهدف 2.5 مليون طفل

الصومال تطلق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تستهدف 2.5 مليون طفل
جهود صومالية للقضاء على انتشار فيروس شلل الأطفال - صورة أرشيفية

أطلقت الحكومة الصومالية اليوم الاثنين، حملة تطعيم ضد شلل الأطفال على مستوى البلاد، تستمر لمدة أربعة أيام، تستهدف 2.5 مليون طفل دون سن الخامسة في الولايات الإقليمية الرئيسية التي تشمل جوبالاند، هيرشبيلي، جنوب غرب الصومال، جلمدغ، وإدارة بنادر الإقليمية.

ووفقا لبيان نشره موقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشون الإنسانية “أوتشا”، تأتي هذه الحملة بتنسيق من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الفيدرالية، وبمساعدة من منظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومبادرة القضاء على شلل الأطفال العالمية.

وتعد الصومال واحدة من بين سبع دول صنفتها مبادرة القضاء على شلل الأطفال العالمية بأنها جغرافيا "حرجة" بسبب استمرار تفشي المرض هناك، يعود السبب إلى تفشي فيروس شلل الأطفال المستمر منذ عام 2017، وضعف النظام الصحي، إضافة إلى النزاعات المستمرة التي تعرقل جهود التطعيم.

وتشمل الدول الأخرى التي تواجه مخاطر مشابهة أفغانستان، باكستان، شمال اليمن، شمال نيجيريا، مناطق في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك محافظة تيتي في موزمبيق.

توزيع اللقاحات عبر فرق ميدانية

شملت الحملة توزيع لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد (nOPV2)، حيث ستقوم فرق التطعيم بزيارة المنازل لضمان وصول اللقاح إلى كل طفل مؤهل.

وبالإضافة إلى ذلك، تهدف الحملة إلى تعزيز التطعيم الروتيني والتفاعل المجتمعي بهدف التصدي للتردد في تلقي اللقاحات، وهو ما يعد من التحديات الأساسية في بعض المناطق.

وحققت الحملة السابقة التي استهدفت تطعيم الأطفال نجاحاً ملحوظاً، حيث تمكنت الصومال من الوصول إلى 600 ألف طفل من إجمالي 1.5 مليون طفل لم يتلقوا أي جرعات تطعيم، وتبني الحملة الحالية على هذه التقدمات، مع التزام الحكومة بمواصلة تعزيز الجهود لحماية الأطفال من الأمراض القابلة للوقاية.

تعزيز جهود القضاء على شلل الأطفال

أطلقت الحكومة الصومالية فريق عمل وطنيا للتطعيم ضد شلل الأطفال برئاسة رئيس الوزراء، بهدف تسريع جهود القضاء على المرض.

وفي إطار هذه الجهود، تخطط الحكومة أيضًا لإدخال لقاح المكورات الرئوية واللقاح المضاد للروتافيروس في وقت لاحق من هذا العام، في خطوة تهدف إلى تقليل الوفيات الناتجة عن الالتهابات الرئوية والإسهال، وهما من الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال في الصومال.

ويعد شلل الأطفال مرضًا مدمرًا ولكنه قابل للوقاية من خلال اللقاحات، ومع كل جولة تطعيم، تقترب الصومال من القضاء على المرض بشكل نهائي، من خلال تضافر الجهود بين المجتمع والحكومة والشركاء الدوليين، يتم العمل على ضمان حماية كل طفل من شلل الأطفال والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية