«إيران إنترناشيونال»: سجينة إيرانية تنتقد استمرار عقوبات الإعدام

أكدت السجينة السياسية الإيرانية، مطهره غونه إي، في رسالة من سجن إيفين، الأربعاء، أن عقوبة الإعدام تمثل قضية سياسية جوهرية، معتبرة أن العدالة مستحيلة في ظل "نظام مجرم"، بحسب وصفها. 

وشددت السجينة الإيرانية على أن حملة "لا للإعدام" تفتقر إلى المعنى الحقيقي ما لم تقترن بالمطلب الأساسي "لا للجمهورية الإسلامية"، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".

اتهام بنشر القمع والموت

رأت غونه إي أن جميع الإيرانيين يواجهون "آلة قتل مقدسة"، مشيرة إلى أن النظام الإيراني أعدّ "حبل المشنقة للشعب بأسره"، وكتبت: "نحن جميعًا محكومون بالقمع والإعدام والموت، لكن دورنا لم يصل بعد". 

كما أكدت على شعار "لا للإعدام لأي شخص وتحت أي ظرف".

وتساءلت غونه إي عن مدى وجود إجراءات قضائية عادلة في إيران، معتبرة أن المطالبة بالعدالة من مؤسسات النظام لا جدوى منها. 

وانتقدت بعض الأكاديميين الذين طالبوا بإعدام الجناة في قضية مقتل الطالب أمير محمد خالقي، بدلًا من معالجة جذور العنف الذي يتغذى عليه النظام.

اغتيال طالب يثير الاحتجاجات

كان أمير محمد خالقي، طالب بجامعة طهران، قد قُتل يوم 12 فبراير على يد لصوص، ما أثار موجة احتجاجات طلابية. 

ورأت غونه إي أن النظام يستغل تنفيذ أحكام الإعدام لتبرير مزيد من القمع ضد النشطاء السياسيين والمدنيين، ولإرهاب المجتمع ومنعه من الاحتجاج.

وتزايدت عمليات الإعدام بحق السجناء السياسيين في الأشهر الأخيرة، ما أثار احتجاجات واسعة داخل وخارج إيران. 

وفي 18 فبراير الجاري، نظّم نشطاء تجمعًا أمام سجن إيفين ضمن حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، حيث رفعوا شعارات مناهضة للإعدام وأحرقوا حبل المشنقة رفضًا لهذه الأحكام.

تحويل الأنظار عن القمع

أشارت غونه إي إلى بيانات طلابية تطالب "بتسريع العقاب" في قضية مقتل خالقي، وإلى أوامر الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان بمنع التجمعات في الجامعات. 

واعتبرت أن السلطات تسعى لتحويل الاحتجاجات الطلابية بعيدًا عن حملة "لا للإعدام".

انتقدت غونه إي المحاكمات غير العادلة في إيران، مؤكدة أن النظام القضائي ليس مكانًا لتحقيق العدالة بل أداة لتثبيت الاستبداد. 

وكررت موقفها الذي عبرت عنه سابقًا في يناير، قائلة: "لا للإعدام يعني أيضًا لا للأسس التي تقوم عليها الجمهورية الإسلامية".