«إيران إنترناشيونال»: توجيه تهمة التجسس للزوجين البريطانيين المحتجزين في طهران

أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، الثلاثاء، أن كريغ وليندسي فورمان، الزوجين البريطانيين اللذين تم توقيفهما في محافظة كرمان، محتجزان بتهمة التجسس. 

وأوضح جهانغير، أن المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني اعتقلتهما أثناء وجودهما في المنطقة، مشيرًا إلى أن التحقيقات بشأن قضيتهما لا تزال جارية.

اتهم جهانغير الزوجين بالعمل مع "مؤسسات وهمية" يُزعم أنها مرتبطة بأجهزة استخبارات غربية معادية، تحت غطاء الأنشطة البحثية والعلمية. 

وأشار إلى أن لقاء السفير البريطاني في طهران، هوغو شورتر، مع المواطنين البريطانيين في النيابة العامة بمحافظة كرمان جرى بناءً على تنسيق قضائي واستخباراتي.

ردود فعل بريطانية ودولية

ونفت صحيفة "التلغراف" البريطانية تورط الزوجين في أي أنشطة غير قانونية، معتبرةً أن اعتقالهما يندرج ضمن سياسة الضغط الإيراني على لندن. 

وكشفت الصحيفة أن الزوجين كانا على دراية بالتحذيرات الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية بشأن "خطر الاعتقال الكبير" في إيران، وأبلغا عائلتيهما وأصدقائهما بمخاوفهما قبل أيام قليلة من احتجازهما.

وذكرت "بي بي سي" أن الزوجين، اللذين يبلغان من العمر أكثر من 50 عامًا، كانا في رحلة حول العالم على دراجتهما النارية عندما تم توقيفهما. 

وتأتي هذه الواقعة وسط موجة من الاعتقالات لمواطنين أوروبيين في إيران، من بينهم سيزيل كوهلر وجاك باريس، وهما معلمان فرنسيان، بالإضافة إلى السائح الفرنسي أولييفيه جروندو البالغ من العمر 34 عامًا.

اتهامات بـ"الاختطاف الحكومي"

يرى نشطاء حقوقيون أن اعتقال المواطنين الغربيين في إيران يمثل "اختطافًا حكوميًا" تستخدمه طهران كأداة ضغط على الدول الغربية لانتزاع تنازلات سياسية أو اقتصادية.

في سياق مماثل، أُفرج عن الصحافية الإيطالية تشيشيليا سالا في يناير الماضي بعد 20 يومًا من الاحتجاز في إيران. 

وبعد أيام قليلة، أمر وزير العدل الإيطالي، كارلو نورديو، بالإفراج الفوري عن الإيراني محمد عابديني نجف آبادي، الذي كان محتجزًا في إيطاليا بتهمة التعاون العسكري مع الحرس الثوري.

ويؤكد المراقبون أن هذه الاعتقالات تأتي في ظل تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية بشأن عدة ملفات، من بينها الاتفاق النووي، والعقوبات الاقتصادية، والتدخلات الإقليمية الإيرانية.