نرجس محمدي: المقاومة رمز ونموذج عملي لنضال النساء الإيرانيات

نرجس محمدي: المقاومة رمز ونموذج عملي لنضال النساء الإيرانيات
الناشطة الإيرانية نرجس محمدي

كتبت الناشطة الإيرانية الحائزة جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، مقالًا في مجلة "فوغ"، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يحل في 8 مارس الجاري، تناولت فيه حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، مؤكدة أن المقاومة ليست مجرد شعار، بل هي نهج عملي في حياة النساء الإيرانيات.

واستهلت محمدي مقالها باقتباس من الشاعر الفرنسي رينيه شار: "إرثنا لم يُنقل إلينا بوصية"، مشيرة إلى أن الأجيال السابقة من النساء صنعت تاريخًا من النضالات التي باتت ركيزة فكرية وعملية لنضالهن اليوم، وفق موقع "إيران إنترناشيونال". 

وأضافت: "نحن من نقف الآن، نحكي القصص، نواصل الكفاح، ونرسم الآفاق".

مقاومة القمع والتمييز

عدت الناشطة الإيرانية عنصر المقاومة يشكل جوهر النضال ضد القمع، حيث قالت: "المقاومة ليست مجرد رمز، بل هي نهج نعيشه في كل لحظة من أجل البقاء والحرية". 

ورأت أن نضال النساء الإيرانيات لا يقتصر على حقوقهن فقط، بل يتجاوز ذلك ليصبح معركة من أجل الديمقراطية والحرية، مؤكدة أن النظام الإيراني "استبدادي وديني، ويهدف إلى إخضاع النساء".

ورغم اعتقالها المتكرر، خرجت محمدي في إجازة علاجية لتواصل نشاطها الحقوقي، حيث تحدثت لوسائل إعلام دولية وتفاعلت مع القضايا الاجتماعية والسياسية في إيران. 

وخلال مشاركتها في ذكرى حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، نددت بسياسة الإعدامات التي تنتهجها السلطات الإيرانية، مؤكدة أن النظام يستخدمها لبث الرعب في المجتمع وإخماد الاحتجاجات.

مواقف دولية ودعوات للتحرك

طالبت محمدي، في خطاب عبر الفيديو أمام لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، بدعم نضال النساء الإيرانيات ضد ما وصفته بـ"الفصل العنصري الجنسي".

وشددت على أن النظام الإيراني "لا يمكن إصلاحه"، إذ يفتقر إلى القدرة على تحقيق الديمقراطية والمساواة.

وأكدت محمدي في مقالها أن تجربة النساء الإيرانيات تثبت قدرتهن على مواجهة أدوات القمع والسيطرة، داعية نساء العالم إلى الإيمان بقوتهن في التغيير. 

كما شددت على ضرورة تجريم الفصل العنصري الجنسي، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء التمييز والظلم ضد المرأة.

سنوات من الاعتقال والمقاومة

قضت نرجس محمدي أكثر من 10 سنوات في السجون الإيرانية، وحُكم عليها بأكثر من 36 عامًا من السجن و154 جلدة، مع تعرضها للحبس الانفرادي لمدة 135 يومًا. 

ورغم ذلك، نالت جوائز دولية عدة تقديرًا لنضالها، منها جائزة نوبل للسلام، وجائزة يونسكو لحرية الصحافة، وجائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" لشجاعة الصحفيين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية