جراء العاصفة «جانا».. إعلان حالة التأهب في 12 بلدية إسبانية (فيديو)
جراء العاصفة «جانا».. إعلان حالة التأهب في 12 بلدية إسبانية (فيديو)
ضربت العاصفة "جانا" عدة مدن إسبانية، متسببة في فيضانات واسعة وانهيارات أرضية وإغلاق العديد من الطرق، بينما لا يزال شخص في عداد المفقودين وأصيب آخر بجروح خطيرة.
وأعلنت 12 بلدية أمس الأحد، حالة التأهب، مفعّلةً التحذيرات من العواصف القوية والرياح العاتية وتساقط الثلوج والظواهر الساحلية، بحسب وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (AEMET) وفقًا لصحيفة “إلباييس” الإسبانية.
وأدت العاصفة إلى إصدار تحذيرات باللونين البرتقالي والأصفر في معظم أنحاء إسبانيا، وسط توقعات باستمرار الاضطرابات الجوية.
فيضانات وارتفاع منسوب الأنهار
وتسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع مستويات المياه في العديد من الأنهار، ما دفع السلطات إلى تكثيف إجراءات مراقبة الفيضانات.
وشهدت أنهار يوبريجات وكونجوست وبيسوس وتير في كتالونيا فيضانات كبيرة، حيث تجاوزت حد التأهب يوم الأحد، رغم عدم الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة حتى الآن.
وتسببت الأمطار الغزيرة في وضع 12 منطقة ذات حكم ذاتي في حالة تأهب متغيرة الشدة بسبب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة والاضطرابات الساحلية، حيث تم وضع مناطق كاستيا وليون وإكستريمادورا في حالة تأهب برتقالي (خطر كبير).
وشهدت فالنسيا هطول أمطار بلغت 60 لترًا في 12 ساعة، ما دفع إلى وضعها في حالة تأهب أصفر (خطر أقل).
وفي مدريد، وكتالونيا، والأندلس وكاستيا لا مانشا تم رفع حالة التأهب بسبب الأمطار الغزيرة، وفي مناطق أستورياس، وكانتابريا، ونافارا، وإقليم الباسك وجاليسيا أعلنت حالة تأهب للرياح العاتية، مع تحذيرات من اضطرابات ساحلية قوية.
وفي بعض المناطق، مثل جنوب أفيلا في كاستيا وليون، يُتوقع هطول أمطار تصل إلى 80 لترًا لكل متر مربع في غضون 12 ساعة، ما يزيد من مخاطر الفيضانات.
ظواهر مناخية متطرفة
تسلط العاصفة "جانا" الضوء على الزيادة غير المسبوقة في الظواهر المناخية القاسية عالميًا، من الأعاصير العنيفة إلى الفيضانات المفاجئة والجفاف والتصحر، والتي تعزى إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية.
ويحذّر خبراء المناخ من أن استمرار انبعاثات الغازات الدفيئة دون اتخاذ تدابير صارمة سيؤدي إلى تزايد الكوارث المناخية. ووفقًا للأمم المتحدة، فإن عدد الكوارث الطبيعية تضاعف منذ عام 2000، فيما ارتفعت الخسائر الاقتصادية بمعدل ثلاثة أضعاف.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "نصف البشرية تعيش في مناطق معرضة لخطر الكوارث الطبيعية، ولا توجد دولة محصنة من العواقب الكارثية لتغير المناخ".
وبحسب التوقعات، فإن استمرار التقاعس عن خفض الانبعاثات سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوارث المناخية بنسبة 40% بحلول عام 2030، مما يزيد الضغط على الحكومات لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التهديدات.