«تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية».. صدور العدد الـ(57) من النسخة الرقمية لـ«جسور بوست»
«تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية».. صدور العدد الـ(57) من النسخة الرقمية لـ«جسور بوست»
صدر العدد الـ(57) من النسخة الرقمية لصحيفة "جسور بوست"، المتخصصة في القضايا الحقوقية والإنسانية، الخميس، حيث تناول أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي في مناطق النزاع وأزمات حقوق الإنسان في العالم، إلى جانب تحليلات حول مسارات الأزمات والحلول الممكنة لها، وجاءت أبرز الموضوعات التي تناولها العدد كالتالي:
تطرق العدد في البداية إلى ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من تحديات متزايدة تؤثر في استقرارها ونموها المستدام، ما يجعل البحث عن حلول فعالة أولوية قصوى، بداية من الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، مرورًا بشح الموارد الطبيعية، والاضطرابات السياسية، وصولًا إلى أزمة تغير المناخ وندرة المياه، ما وضع المنطقة في مواجهة مستمرة مع عوامل تؤثر -بشكل مباشر- في حياة شعوبها، حيث استعرض العدد عبر حوار مع الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، عدة نقاط محورية لمحاولة فهم التحديات وكيفية التعامل معها.
ارتفاع أعداد السجينات عالميًا
سلط العدد الضوء على أزمة العدالة التي تشهدها السجون حول العالم والتي سجلت ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد السجينات، ما يعكس اختلالات في أنظمة العدالة الجنائية، حيث تناول تقرير حديث أن عدد النساء المحتجزات زاد بنسبة 57% خلال العقدين الأخيرين، مقارنة بنسبة 22% فقط بين الذكور، هذا النمو السريع يسلط الضوء على التمييز الاجتماعي والقوانين التي تدفع النساء نحو الجريمة نتيجة ضغوط اقتصادية واجتماعية.
"القبعات الزرق" في قفص الاتهام
وتطرق العدد في إحدى قضاياه الحقوقية المهمة إلى ما واجهته قوات حفظ السلام الأممية على مدار ربع قرن، من اتهامات بانتهاكات جنسية واستغلال الأطفال في مناطق النزاع، بينما يُفترض أن توفر هذه القوات الحماية، فقد سجلت تقارير عدة حالات استغلال في دول مثل الكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى، مما يثير تساؤلات حول آليات المحاسبة داخل الأمم المتحدة.
التحديات الانتقالية في سوريا
وانتقل العدد إلى الوضع الحالي في سوريا بين العدالة والانتقام بعد سنوات من الحرب،حيث تواجه سوريا مرحلة انتقالية معقدة، تتباين فيها الرؤى بين تحقيق العدالة الشاملة والسقوط في دوامة الانتقام، فيما يؤكد المراقبون أن نجاح هذه المرحلة يتطلب تبني مسار سياسي شامل، يشمل مختلف الأطراف، مع تقديم الدعم لإعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية.
وعد الخطيب.. اللاجئة التي صنعت الأفلام
جاءت شخصية العدد الحالي ممثلة في المخرجة السورية وعد الخطيب نموذجًا ملهمًا لصوت اللاجئين السوريين، حيث وثقت بعدستها معاناة الشعب السوري خلال الحرب، فمن خلال رحلة طويلة بين ميادين النزوح وصولاً إلى السجادة الحمراء في الأوسكار، لم تتوقف عن نقل الصورة الحقيقية للواقع الإنساني في سوريا، في محاولة لإيصال صوت الضحايا للعالم.
مدارس ليبيا.. بنى تحتية متدهورة وأجور متأخرة
وفي الشأن الليبي سلط العدد الضوء على ما تعانيه المدارس الليبية من أزمة متفاقمة في البنية التحتية ونقص المعلمين بسبب تأخر الرواتب، وتحذيرات أولياء الأمور من تأثير ذلك على جودة التعليم، وسط مطالبات بتوفير معلمين في مختلف التخصصات وتحسين البيئة التعليمية بما يضمن مستقبلًا أفضل للطلاب.
مليون طفل في غزة يكافحون للبقاء
وحول تطورات الوضع في غزة، تطرق العدد إلى ما تعيشه غزة من كارثة إنسانية وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة، حيث يكافح مليون طفل للبقاء على قيد الحياة، متناولاً تحذيرات منظمة "يونيسف" من تدهور الأوضاع الصحية والتعليمية، ودعوتها المجتمع الدولي للتدخل لضمان وصول المساعدات وحماية الأطفال من الانتهاكات المستمرة.
الأمم المتحدة: 50 ألف نازح في جنوب السودان
كما تناول العدد الجديد الأزمة الإنسانية القائمة في دولة جنوب السودان حيث تسببت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في شمال شرق جنوب السودان في نزوح نحو 50 ألف شخص، ليزداد الوضع الإنساني سوءًا، فيما تحذر الأمم المتحدة من استمرار العنف الذي يهدد الاستقرار في البلاد، مطالبةً الأطراف المتحاربة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
الولايات المتحدة وقضايا الإعلام والهجرة
نوّه العدد إلى ما أثاره قرار واشنطن بشأن تعليق تمويل بعض وسائل الإعلام المستقلة من جدل أوروبي واسع، حيث يرى الاتحاد الأوروبي أن هذه الخطوة تهدد الديمقراطية وحرية الصحافة، ومستقبل الإعلام الحر، لينتقل العدد بعدها إلى ما تشهده الولايات المتحدة من تشديد سياسات الهجرة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في احتجاز المواطنين الألمان داخل الولايات المتحدة، نتيجة السياسات المتشددة التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه المهاجرين، في نفس الوقت الذي تكشف فيه تقارير عن احتجاز سياح ومقيمين دائمين دون أسباب قانونية واضحة، مما يثير مخاوف حقوقية واسعة.
وفي الشأن الإنساني سلط العدد الجديد من "جسور بوست" الضوء على قصة "الحاج أبو حاتم" النازح الفلسطيني الذي فقد كل شيء بين الدمار والركام، حيث يحكي الحاج أبو حاتم قصة فقده لعائلته في غارة إسرائيلية على غزة، ولم يتبقَ له سوى الذكريات، بعدما فقد زوجته وأطفاله في لحظة، ليواجه الحياة وحيدًا في ظل استمرار القصف والتهجير، في مشهد يجسد المأساة الفلسطينية المستمرة، لينتقل بعدها العدد ليسلط الضوء على استغلال الأطفال مقابل المساعدات حيث كشف تقرير أممي عن انتهاكات جسيمة في الدول المنكوبة، يتم فيها استغلال الأطفال مقابل الحصول على مساعدات إنسانية، ودعوته إلى تشديد الرقابة وضمان توزيع المساعدات بعدالة، بعيدًا عن الممارسات غير الأخلاقية التي تستهدف الفئات الأضعف.